خاص الهديل :
كتبت غنوه دريان:
أصبح اليوم العالمي للمرأة حدثا سنويا منذ 112 عاما وكان نتيجة حراك عمالي لأكثر من 15 الف امراة خرجن في مسيرة احتياجية بشوارع مدينة نيويورك الأميركية.
واذا كانت المرأة بشكل عام قد انتزعت العديد من حقوقها في مجال التعليم والصحة والعمل وغيرها ،الا ان حكومات العديد من الدول ومنها العربية تظل عاجزة أمام مشكلة العنف ضد النساء ولم تتمكن من القضاء عليها او حتى وضع حد لها.
وتتنوع إشكال العنف بين الأيذاء البدني او الجسدي وحرمان المرأة من حقوقها الإنسانية في الصحة والتعليم والعمل والتميز ضدها في أماكن العمل وقد بذلت العديد من الحكومات العربية جهودا لمناهضة هذه الظاهرة ووضعت قوانين صارمة لمواجهة ظاهرة اضطهاد المرأة غير أن تلك القوانين ظلت غير فعالة ولا تشكل رادعا لكل من يمارس العنف ضد المرأة او يستغلها جنسيا.
لذلك ثمة تساؤلات كثيرة حول نجاح القوانين الرادعة وحملات التوعية بضرورة احترام المرأة وتقديرها وثقافة المجتمع ونية وارادة الدول في وقف موجة العنف بكل أشكاله ضد المرأة العربية وعجز القيمين على المجتمعات في تغيير عقلية البيئة التي لا تعطي المرأة حق قدرها.
فهناك أسئلة تطرح نفسها لماذا تستمر ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمعات العربية ومن المسؤول عن حرمانها من حقوقها الأساسية لماذا نعجز حتى الآن عن حمايتها من العنف والاستغلال الجنسي؟.
أسئلة تجعلنا نشعر كم أن المرأة محرومة من أشياء عديدة في يوم تكريمها العالمي .