الهديل

قبلان: العدو مهزوم ولكنه مصرّ على تحقيق إنتصارات وهميّة بالسياسة

 

قبلان: العدو مهزوم ولكنه مصرّ على تحقيق إنتصارات وهميّة بالسياسة

تمنى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان أن يكون شهر رمضان “شهر خير ومحبة وشهر فرج وانفراج، وشهرا يخفف فيه عن أهلنا في لبنان وفلسطين وأن يحفظ الله الصامدين والمتشبثين في أرضهم والمدافعين عنها، إن كان على مستوى غزة ومحيطها أو على مستوى جنوب لبنان، وهذا الشهر يعود بنا بالذاكرة إلى شهور رمضان، التي كانت تمر على لبنان والالة العسكرية اللبنانية تعصف وتقصف وتدمر في مدننا وقرانا”.

كلام قبلان جاء خلال استقباله وفودا بلدية وتربوية واجتماعية وشعبية في مكتبه في بلدة سحمر.

وقال: “اليوم وأمام ما يحصل في غزة وفي جنوب لبنان، نرى أن المشروع الإسرائيلي يعبث في هذه المنطقة ولا يزال يحاول كسر إرادة شعبنا، إرادة هذا الشعب في فلسطين التي لقنت هذا العدو الإسرائيلي دروسا لن ينساها وإرادة مشروع المقاومة في لبنان الذي يدافع عن كل حبة تراب من الجنوب، من الناقورة وحتى أعالي كفرشوبا، إضافة إلى البلدات الجنوبية التي تتحمل اليوم القصف والإعتداءات الإسرائيلية، والتي يتحمل أهلها ضريبة هذا العدوان، من نزوح وشهداء وجرحى وآلام على مستوى كل البلد”.

وأمل قبلان أن تكون هناك “حلول قريبة”، مضيفا: “لكن ما نراه من العدو الإسرائيلي وتعنته وإصراره على مزيد من القتل والتدمير واستبعاد الحلول السياسية وإصراره على المغامرة، وهو يعلم أن كل مغامراته طيلة السنوات الماضية فشلت وتم صدها”.

وأضاف: “شعبنا وأهلنا أخذوا القرار والخيار بالتصدي للعدو، وليس هناك من حاجز لا خوف ولا رهبة منه، فالشعب اللبناني والشعب الفلسطيني لا يوجد أمامهم أي عائق أو حاجز أو خوف من العدو الإسرائيلي، رغم الآلام والجراح وعشرات آلاف الشهداء والجرحى، ما زالت إرادة الشعب الفلسطيني كما بدأت أول يوم وما زال الفلسطيني يقاتل ببأس والاسرائيلي يتراجع بخوف، وكذلك هو الحال في الجنوب، فما زال المدافعون عن الأرض يقاتلون ويصمدون ويدفعون الضريبة، والعدو ما زال يتراجع ويتقهقر رغم التهديدات بكل الاتجاهات وعلى كل المستويات، ولا يأتي مندوب إلا ويحمل معه التهديدات، ولكن يجب أن نشير إلى رباطة جأش الصامدين والمقاومين، ويجب أن نشير إلى تمسك أبناء الجنوب بأرضهم وأن نشير إلى أن هذا الشعب لن تستطيع إسرائيل أن تهزمه أو تكسر إرادته”.

ودعا قبلان الدولة اللبنانية في هذه الظروف الى “الإلتفات للنازحين والصامدين في قراهم، وإلى الذين تعرضوا للضرر، وأن تكون هناك خطة جدية للتخفيف عنهم، ونقول لأهلنا وإخواننا نحتاج جميعا إلى وقفة تضامن وتكافل وأن نتقاسم الرغيف بيننا ونحتضن أهلنا الذين نزحوا، لأنهم يدفعون الضريبة عن الجميع، فهم تركوا منازلهم من أجل أن نعيش نحن، ونحن نعيش بفضل صمودهم، ومن استشهد فقد استشهد من أجل أن يبقى لبنان وأن تبقى إرادة المقاومة والحرية والسيادة والإستقلال، وبالتالي هؤلاء يدفعون الثمن عن الجميع”.

وقال: “سابقا دفعنا أثمانا، ولكن حققنا إنتصارات، والآن ندفع أثمانا وسندفع أثمانا، والنتيجة ستكون الإنتصار لهذا المشروع، ونحتاج إلى التكافل والتضامن والتعاون واحتضان النازحين، ونحتاج إلى التمسك بالمشروع الذي فيه قوتنا وعزتنا، فمن دون الشهداء ومن دون صمود الناس ومن دون المقاومة ومن دون التصدي لإسرائيل، فجميعا سنهزم ونقتل، الآن يقتل منا البعض ولكن إذا هزمنا سنقتل جميعا، وبالتالي مسؤوليتنا أن نعمل جميعا كي ننتصر ونهزم هذا المشروع ونحفظ دماءنا وشعبنا وأهلنا، ونسأل الله أن يكون شهر رمضان شهر خير وبركة على الجميع”.

وعن زيارة هوكستين الأخيرة للبنان، قال قبلان: “إن ما حمله هوكستين حمله الموفدون الأجانب الغربيون، ونحن نقول المشكلة ليست في لبنان بل لدى العدو الإسرائيلي وحكومته المتطرفة، التي تسعى للمزيد من الدماء والمهزومة، ولكنها مصرة على تحقيق إنتصارات وهمية بالسياسة وغيرها، والمشكلة لديهم وليست لدينا، فنحن ندافع عن أرضنا ولا يوجد أي مقاتل لبناني واحد فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، نحن ندافع عن أرضنا وإسرائيل محتلة والشعب الفلسطيني يدافع عن أرضه والجيش الإسرائيلي جيش إحتلال والحكومة الإسرائيلية حكومة متعطشة للدماء، وهي تقوم على الدماء، ولكنها حكومة فاشلة ولن تحصد إلا الفشل والهزيمة”.

وعن الوضع الإقتصادي الداخلي في لبنان، قال: “نحن نتمنى أن يكون هناك إنفراج إقتصادي، ولكن يجب ألا نستبعد ترابط الأمور مع بعضها البعض، الوضع الإقتصادي مع الوضع السياسي والأمني والحصار، كله مترابط ببعض، ونحن نتمنى أن يكون هناك عين لبنانية رسمية مفتحة على التجار في هذه المرحلة، وأن يمنع التلاعب والتفلت بالأسعار، بخاصة في شهر رمضان، وأن يكون هناك يد من حديد تضرب كل من يحاول أن يتاجر بلقمة عيش المواطن اللبناني، إن كان مقيما أو نازحا أو مهجرا أو عائلة

شهيد أو عائلة جريح”.

 

Exit mobile version