خاص الهديل:
كتبت نادين زرقوط
مع حلول شهر رمضان المبارك يكثر الطلب على شراء التمر الذي يعتبر من إحدى الزين الرئيسية للموائد الرمضانية، كما أنه من السنن النبوية والموروثات الغذائية أن يفطر الصائم على تمرة، لما تحمله هذه الفاكهة الحلوة الغنية بالطاقة والحديد والألياف والعناصر الغذائية المختلفة، إضافة إلى أنه وجبة للسحور يستطيع من خلالها الصائم أن يقاوم اليوم التالي للصيام.
فالتمر هو أحد الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية العالية ينتشر في الوطن العربي، كما أنّه دواء لأعظم الأمراض، وأشدها خطرًا في بعض الأحيان. وتقول “إسرائيل” أنها تنتج ثلاث أرباع كميات التمر الأكثر جودة في العالم!
مع اقتراب شهر رمضان الجدل يعود إلى هذا التمر “الإسرائيلي”، فهل يوجد فعلاً في الأسواق تمر “إسرائيلي”؟
ما هو معلوم أنه يوجد تمر “مجهول” ومن أجود نوع التمور في العالم، لكنه مسروق من قبل “الإسرائيليين”، وأصل بذوره من المغرب، وتصدّرت إلى أميركا، وبعدها أخذها “الإسرائيليون”. ولكن ليست هذه بداية، ولكن ومن المتعارف عليه أن النخل يحتاج إلى درجة حرارة عالية، ومدينة أريحا الفلسطينية هي أكثر المناطق إنخفاضاً في العالم ودرجة الحرارة فيها عالية جداً، والتمر باهظ ثمنه، والنقود غير متوفّرة، لذلك سيطرت “إسرائيل” على 905 من أراضي أريحا وبنت فيها 37 مستوطنة أغلبها زراعية، وبالإضافة مع مستوطنات شجرٍ في بيسان وطبريا، التي تنتج لـ”إسرائيل” في السنة حوالي 30 ألف طن من التمر “المجهول”.
أمّا الفلسطينيون في الجهة المقابلة أيضاً يزرعون التمر “المجهول”، ولكن المشكلة تكمن بعدم وجود المياه لري الأراضي المزروعة، كما أن “الإسرائيلي” يتحكّم بحبوب اللقاح والمبيدات الحشرية، وتصديره صعب جداً، لأن البضاعة أو التمر على المعابر “الإسرائيلية” يفرض عليه ضريبة مضاعفة.