خاص الهديل:
كتبت غنوه دريان:
رقصت أمام علية القوم الرئيس الأميركي جيمي كارتر وأمام هنري كسينجر وغيرهم وغيرهم من زعماء العالم ،كانت خليفة الكبار تحية كاريوكا وسامية جمال ،أيقونة الرقص الشرقي بلا منازع أعطت للرقص كل عمرها عندما سألتها يوما لماذا لا تكتبين مذكراتك ؟ قالت لي مذكراتي سوف تذهب معي الي القبر ،فحياتها مليئة بالقصص والاسرار عنها وعن غيرها من الكبار .
اعترف بأنها أثرت بي شخصيا في مرحلة المراهقة ،كنت أهوى الرقص وكانت مثلي الأعلى. ولكن البيئة التي نعيش فيها كانت تمنع اي فتاة من مجرد التفكير بأن تصبح راقصة .
“شو بدك تطلعي رقاصة ” عيب هالحكي نحنا ولاد عيلة. وطبعا الحلم لم يتحقق وذهبت الي مهنة المتاعب .
اليوم ترقد نجوى فؤاد على فراش المرض لا تستطيع الحركة بسبب مشاكل في فقرات الظهر .
وحيدة لا أحد يسأل عليها فهي لم تنجب حبا بالرقص تعبر أمام الجميع عن ندمها بأنه ليس لديها عائلة .من يسأل عنها فقط نبيلة عبيد وصفية العمري .
عندما اتصلت بها كان صوتها واهنا وحزينا ، الناس بلا وفاء هذا ما قالته لقد ساعدت الكثيرين ومديت يد العون الي الكبار قبل الصغار .
فهل هذا هو مصير الفنان الذي يسخر حياته لاسعاد الناس يجد نفسه في نهاية حياته وحيدا .
شكرا لنبيلة عبيد وصفية العمري و الاعلامية سهير جودة .على الوفاء وتقدير الكبار .
هل هذا هو مصير نجوى فؤاد المرض و الوحدة وقلة الحيلة .مثل مصير سيدة الرقص تحية كاريوكا .
الا تستحق نجوى فؤاد الرعاية من النقابة التي تنتمي إليها الا تستحق العلاج على نفقة الدولة ،هي الراقصة العربية التي علمت الغرب قيمة الرقص الشرقي وانه فن التعبير عن المشاعر من خلال الجسد .
تبا لهذا الزمن الذي لا يعطي للكبار حقوقهم ويكرمونهم عندما يستحقوا التكريم .
نجوى فؤاد قلبي معك صورتك وانت طريحة الفراش المتني أشد الألم لأنني لم اتعود عليك سوى فراشة متألقة على خشبة المسرح ،
انت التي لحن لك محمد عبد الوهاب مقطوعة ” قمر 14″ وكنت فعلا ذلك القمر الذي يعانق عنان الموسيقى .
شفاك الله وعافاك.