استقبل دولة الرئيس الياس المر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق في مكتبه في العمارة ظهر اليوم وفدا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي الذي رحب “بعودة الرئيس المر الى لبنان لاكمال مسيرة والده الراحل الكبير ميشال المر الذي زرع تاريخاً من المحبة والوفاء مع اهالي المتن الذين شاركهم افراحهم واحزانهم اضافة الى دوره على الصعيد الوطني العام.
واضاف الكعكي أن “دولة الرئيس الياس المر يلتزم سياسة الصمت لأنه يحب العمل بصمت. نحن مسرورون ومطمئنون ان هذا البيت الكبير ما زال مستمراً بخياراته الوطنية ويشكل حصناً للطائفة الارثوذكسية الكريمة”.
وقال نقيب الصحافة “ان هذا البيت السياسي دفع أثماناً باهظة على مذبح الوطن. وق شاءت العناية الالهية ان تنقذ دولة الرئيس الياس المر ثلاث مرات، كما انقذت والده من محاولة اغتياله”.
بدوره، نوه الرئيس المر بدور الصحافة اللبنانية العريق في دفاعها عن الحريات والرأي والرأي الاخر. وقال ان لبنان يمر في مرحلة صعبة جداً، والتحديات كبيرة والاستحقاقات معطلة وحقوق الناس منتهكة، فيما كثير من القوى السياسية يواصل السياسات ذاتها التي ادت الى انهيار البلد وافقار اللبنانيين.
اضاف الرئيس المر: “الشعارات لن تحل مشكلة، والعناد والمكابرة والمتاريس السياسية لن تحمي لبنان. وحده التفاهم والالتقاء على الخطوط الوطنية الكبرى ووضع كل الحسابات والمصالح الذاتية جانباً يمكنه اعادة الامل بوضع لبنان على سكة الحلول”.
وسأل: “كيف تقبلون ان يرسم ممثلو 5 دول غير لبنانية مستقبل بلدكم لبنان، ومصير اولادكم؟ ما هو دورنا كلبنانيين؟ أما شبعتم انقساماً ونزاعاً وسجالاً وتعطيلاً، فيما انهار البلد وشُلت مؤسساته وخُرق دستوره وضُرب نظامه المالي والاقتصادي الذي كان منارة الشرق على مدى عشرات السنين؟ أما تعلمتم شيئاً من اخطائكم وسياساتكم ومناحرات بلا جدوى، بعدما غرق البلد في الديون وجاع الشعب واستنزف الاقتصاد، حتى انحصرت هموم المواطن بتأمين أبسط حقوقه في مدرسة ومستشفى ومعاملة في دوائر إمّا مقفلة او معطلة او مضربة عن العمل؟”.
وقال الرئيس المر في ملف الرئاسة: “نحن ملتزمون مع سليمان بك فرنجية حتى النهاية، لأن لبنان يحتاج الى زعيم قادر على الجمع بين جميع المكونات اللبنانية وقيادة الحل، وسليمان فرنجية هو ذلك الرجل”.
ودعا الرئيس المر الرئيس سعد الحريري الى العودة الى العمل السياسي في لبنان لأن أحداً لم يستطع ملء الفراغ في الساحة السياسية في غيابه. الطائفة السنية بلا رأس في غياب الرئيس سعد الحريري. وعودته حاجة سنية ووطنية.
وقال الرئيس المر: “لن أقبل ان تستمر مصادرة القرار الارثوذكسي بعد اليوم، ولن نقبل بأن توزع المناصب والمراكز الارثوذكسية جوائز ترضية لأي كان من الاحزاب السياسية. الطائفة الارثوذكسية غنية برجالاتها وهم أصحاب الحق في تمثيلها”.