استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن» والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، بحسب بيان صادر عن متحدث الرئاسة المصرية المستشار الدكتور أحمد فهمي.
ونقل وزير الخارجية الأمريكي للرئيس المصري تحيات الرئيس «بايدن»، وتقديره لدور مصر الراسخ في إرساء السلام والاستقرار بالشرق الأوسط، وهو ما ثمّنه الرئيس السيسي، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستمرار التشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
كما تناول اللقاء الأوضاع الراهنة في قطاع غزة؛ حيث تم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وقد شدد الرئيس المصري في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيراً إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، ومحذراً من العواقب الخطِرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وشدّد السيسي على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكداً ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه أشاد الوزير الأمريكي بالجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على التنسيق والتشاور؛ بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وقد توافق الجانبان على أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الصدد، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل أو صورة