الهديل

خاص الهديل: بمواجهة “لوبي النعيق”: ميقاتي يقود “حكومة الصمود وإبداء المسؤولية الوطنية”..

 

خاص الهديل:

كتب: بسام عفيفي 

منذ حدوث الشغور الرئاسي في موقع رئاسة الجمهورية، حدد رئيس حكومة تصريف الأعمال بوضوح أولويات حكومته، وفي رأس سلم إهتمامها الإسهام في الجهود الهادفة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية، وبالتوازي العمل لتسيير الأمور الملحة ذات الصلة بأمن الناس الغذائي والصحي والطبي، الخ..

كان واضحاً لكل ذي عقل أن الرئيس ميقاتي يسير على خطين متوازين أولهما عدم إعتبار غياب رئيس الجمهورية هو أمر عادي ويمكن التعايش معه بشكل طبيعي وثانيهما عدم إعتبار أن الشغور الرئاسي هو مبرر لإهمال إحتياجات المواطن الأساسية والإستراتيجية. 

وإستراتيجية الرئيس ميقاتي هذه رمت من ناحية إلى العمل بما تيسر له من دالة وعلاقات، لإنهاء الشغور الرئاسي والحؤول دون تحويله إلى كارثة للدولة يتسبب بها إعاقة إستمرار انتاج السلطة، ومن ناحية ثانية لمنع تعمق أزمات المواطنيين وتحويلها إلى كارثة معيشية وخدماتية، الخ..

وبالمقابل فإن حزب الشعوبيين وهؤلاء موجودون في كل الطوائف وكل البيئات، يرغبون بتنفيذ سيناريو مغاير، فمن ناحية هم يعطلون إنتخاب فخامة الرئيس العتيد، نتيجة إغراق هذا الإستحقاق بشروطهم التعجيزية، ومن ناحية ثانية هم يضعون العراقيل أمام حكومة تصريف الأعمال لمنعها من حل مشاكل المواطنين الملحة. 

إن خطاب رئيس الحكومة لحزب الشعوبيين واضح: بيدكم الحل، ومفاده إنتخبوا رئيس للجمهورية، وحينها ستنتهي مهمة حكومة تصريف الأعمال.. ولكن حزب الشعبويين يرد بالتصعيد غير السوي وطنياً، ويريدون من الحكومة أن تستقيل حتى من مهمة تصريف الأعمال، فقط حتى يقولوا أنهم عطلوا الحكومة بينما المطلوب منهم هو أن يقولوا ماذا فعلوا من أجل إنتخاب رئيس الجمهورية. 

بكل حال لا يستطيع رئيس الحكومة أن يفعل غير الذي يفعله من أجل تسيير مرافىء الدولة ومنع إنهيار حياة المواطن.. وبالمقابل فإن السؤال بات موجهاً الآن للذين يعطلون إنتخاب فخامة الرئيس العتيد؟؟؛ وللذين يريدون إيقاف الحياة العامة وجعل أزمة الشغور الرئاسي متزامنة مع أزمة شل مهمة تصريف الأعمال!!. هؤلاء باختصار يريدون الخراب العام، والإنتقام من فشلهم بجعل الفشل هو السمة العامة لكل البلد..

وبإزاء هذا الواقع يمكن القول بكثير من الثقة التالي: حكومة الرئيس ميقاتي هي حكومة الصمود، لأنها تواجه لوبي النعيق الذي يريد تعميم الفشل في البلد، وهذا اللوبي خطر وليس ضعيفاً لأنه يستخدم أسلحة التعصب والإحباط الموجود عند اللبنانيين. وهي أيضاً حكومة المسؤولية لأنها تتجه لتحقيق أهداف وطنية تراعي إحترامها لفصل السلطات وتوزعها، وبنفس الوقت تراعي منع حصول إنهيار للمرافئ العامة ولإحتياجات الناس..

Exit mobile version