الهديل

تغييرات جديدة في سياسات إنستغرام.. ما تأثيرها في القضية الفلسطينية؟

تغييرات جديدة في سياسات إنستغرام.. ما تأثيرها في القضية الفلسطينية؟

أعلنت شركة إنستغرام مؤخرا عن تغييرات جديدة في سياستها على منصاتها، وتهدف الشركة من خلال هذا التغيير إلى تقليل وصول المحتوى السياسي للمستخدمين، وستقوم الشركة بعرض محتوى ترفيهي عبر منصة إنستغرام وتطبيق ثريدز التابعين للشركة.

وفي هذا الصدد، قالت الباحثة في المحتوى الرقمي منى أشتية في تصريح خاص للجزيرة مباشر “التغييرات بطبيعة الحال ليست مقتصرة على منطقتنا أو حتى على فلسطين، لكنها بالتأكيد تؤثر بشكل مضاعف على الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبشكل أخص على الوضع الحالي القائم في فلسطين”، وذلك في ظل قيام مستخدمي تليغرام باستخدام المنصة للفت الانتباه إلى ما يحدث في قطاع غزة من انتهاك لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وأضافت الباحثة في المحتوى الرقمي “يحاول الناس من خلال هذه المنصات التواصل مع العالم لرفع الرواية الفلسطينية والتعبير بشكل مكثف عما يجري في فلسطين بهدف رفع الوعي وإحداث تغيير فعلي في السياسات المتعلقة بالفلسطينيين والدعم الدولي لما يجري بالمنطقة”.

وعن تأثير هذه التغييرات في القضية الفلسطينية قالت “إنه يوجد تأثير سلبي لهذه التغييرات على سماع أصوات الفلسطينيين الذين يعانون منذ عملية طوفان الأقصى، من تمييز ممنهج ضدهم وتمييز السياسات ضدهم، الذي تم إثباته سابقا من خلال التحقيقات التي تم إجراؤها على خلفية أحداث مايو/أيار 2021 ونتيجة لذلك أظهرت التحقيقات أن سياسات المنصة منحازة ضد الفلسطينيين، الأمر الذي أثر على حق الفلسطينيين في حرية الرأي والتعبير”.

ولفتت إلى أن هذه الإجراءات والتغييرات الجديدة، من شأنها مضاعفة خطر التمييز وإسكات الأصوات وعدم إعطاء أولوية للأصوات التي توثق ما يحدث على الأرض بفلسطين، كما تؤثر هذه السياسات على المدى الطويل في إيجاد جيل غير واع سياسيا ولا يعي ما يحدث في فلسطين عالميا.

وطالبت الباحثة في المحتوى الرقمي منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدا منصة إنستغرام وتطبيق ثريدز بضرورة تعزيز الشفافية وتوعية الناس بالتغييرات الجديدة قائلة “الشركة لازم توعي الناس كيف إنهم ممكن يلتفوا أو كيف يحطوا تفضيلاتهم أو المحتوى اللي بيرغبوا إنهم يتعرضوا له على هاي المنصات، دون إجبارهم أو إيهامهم بأنهم أصبحوا يتعرضوا فقط للمحتوى الترفيهي بعيدا عن المحتوى السياسي”، وبذلك يكون الناس على علم بما يختارونه من محتوى سياسي أو ترفيهي يريدون التفاعل معه.

 

Exit mobile version