تحت شعار “شوفن بقلبك”، نظّمت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية إفطارها الرمضاني السنوي للسيدات بتاريخ 27 آذار2024 في قاعة الاحتفالاتSeaside Pavilion في واجهة بيروت البحرية الجديدة في وسط مدينة بيروت، بحضور من:
– السيدة منى الهراوي
– السيدة يسرى دريان
– معالي الوزيرة ليلي الصلح
– السيدة عايدة الصلح
– السيدة لما سلام
– السيدة نوار دياب
حرم معالي الوزراء الحاليين:
السيدة لبنى امين سلام حرم معالي وزير الاقتصاد
د. غنى غزيري حرم معالي وزير الصحة
حرم النواب الحاليون:
السيدة سليمة اشرف ريفي
السيدة مي فؤاد مخزومي
السيدة لينا ابراهيم منيمة
النائبة السابقة:
رولا الطبش
حرم النواب السابقون:
السيدة زينة عمار حوري
السيدة وداد طلال المرعبي
رؤساء وأعضاء الجمعيات والفعاليات الوطنية والاجتماعية والاعلامية
حرم الرئيس السابق لعمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الاسلامية السيدة أمل فاروق جبر
حرم رئيس عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الاسلامية السيدة جمانة عارف اليافي
عضوات مجلس عمدة دار الايتام الاسلامية: نائب الرئيس السيدة ندى سلام نجا – أمين السر السيدة سوسن الوزان جبري – الأمين المالي السيدة ناهد الزين نعماني – السيدة هالة شقير عيتاني- السيدة رولا عيتاني قرنفل –- السيدة رندة محاسني.
– حرم مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الاسلامية السيدة تماضر قوتلي.
استهلّ الافطار بآيات من الذكر الحكيم تلاها ترحيب من قبل مدير قصر الأطفال للثقافة والفنون الأستاذ فوزي بودياب جاء فيها:
أهلا ومرحبًا بكن على مائدة دار الأيتام الإسلامية في افطار بيروت السنوي للسيدات، حضوركن يعبر عن محبتكن لدار الأيتام الإسلامية.
دأبت دار الأيتام الإسلامية على إطلاق شعار سنوي لحملتها الرمضانية، يعبر عن دورها الرمضاني ويحمل رسالتها واهتماماتها، هذه الشعارات تستبشر التفاؤل والخير فكلكن تذكرن: “سعداء بكم ومعكم”، “محبة الناس هي الأساس”، وغيرها من الشعارات.
“شوفن بقلبك” شعار اختارته دار الأيتام الإسلامية هذا العام لتخاطب به قلوب ومشاعر كل إنسان وتدعوه لأن يرى أخاه الإنسان في قلبه ويشعر به بعينيه، فالقلب منبع العاطفة ومستقر الضمير وهو يحثنا على فعل الخير استجابة لدعوة الله عز وجل.
حضوركن اليوم يؤكد أنكن خيرُ من يجسد هذا الشعار، فقد حملتن الامانة مَعَنا وصنتن كرامة ومستقبل اطفالنا بعطائكن وإنسانيتكن.
أن ننسى لن ننسى أن كوكبة من سيدات بيروت الفاضلات اجتمعت قبل مئة عام على المودة والرحمة والخير ومسحت عن جبين الفقراء الأيتام آلامهن وغرست في بيروت المحروسة بئرة العطاء وأنشأت دار الأيتام الإسلامية، هذه الغرسة التي حضنها الأجداد ورعاها الأباء تفرعت وكبرت وامتدت اغضانها على مساحة الوطن وبات ترعى الآلاف من الأيتام المحتاجين وذوي الحالات الصعبة.
دار الأيتام الإسلامية التي باتت شجرة عطاء تستقي الخير من نعم الله وينابيع محبتكن، هاهي اليوم وعلى الرغم من المعاناة الصعبة والأحداث المريرة التي نعيشها فإن أجمل معاني الخير تتجسد في إفطارنا هذا حيث تتوثق روابط العيش المشترك العابر الطوائف والجامع للأيادي في هذه الأيام المباركة والمقدسة
فهنيئا لنا بوجودكن في هذا الإقطار الجامع.
ومن ثم كانت الكلمة لنائب رئيس مجلس العمدة الاستاذة ندى سلام نجا جاء فيها:
بإسمي وباسم زملائي رئيس وأعضاء عمدة مؤسسسات الرعاية الإجتماعية في لبنان، نتمنى لكنّ شهرا وصياما مباركا.
شعار المؤسسة اليوم هو “شوفن بقلبك” هذا تماما ما تفعلن وما اثبتُن خلال مسيرتكُنّ معنا.
اشكر الحاضرات، ويسعدني الترحيب بالسيدة منى الهرواي، و اود الاشارة الى انها منذ 35 عاما مضت، لم تتركنا بحضورها لهذه المناسبة الجامعة يوما، كما اتقدم بالشكر لحضور السيدة يسرى دريان حرم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي عبد اللطيف دريان، الذي هو بمثابة لأب الروحي لكل المؤسسات، كما اشكر سيدة العطاء والأيادي البيضاء الوزيرة السيدة ليلى الصلح حمادة، وحضور السيدة عايدة الصلح التي تأخذ دوما على عاتقها مواكبة هذه الدار وانشطتها. سوف نفقد اليوم حضور السيدة هدى السنيورة، وهنا اود ان أحييّ دولة الرئيس فؤاد السنيورة الذي يعتبر جميع قضايا المؤسسة هي قضيته. واتقدم بالشكر لحضور السيدة لما سلام حرم الرئيس تمام سلام الذي هو بمثابة الراعي الأبدي لهذه الدار. اما بالحديث عن السيدة نوار دياب، فأود الإشارة الى ان دولة الرئيس حسان دياب هو عضو مجلس عمدة معنا ويشاركنا في جميع امور الدار.
كما اتقدم بالشكر لحضور زوجات الوزراء د. غنى غزيري زوجة وزير الصحة فراس ابيض والسيدة لبنى سلام زوجة وزير الاقتصاد امين سلام، والسيدات زوجات النواب الأكارم السيدة مي فؤاد مخزومي والسيدة سليمة اشرف ريفي والسيدة لينا ابراهيم منيمنة.
لا اريد ان اتكلم عن المؤسسات اليوم، لأن من شاهد تيليتون شوفن بقلبك الذي عرض على قناة MTV على مدى 13 ساعة، قد شاهد التغطية الرائعة حول المؤسسات وخدماتها وابنائها ومنشآتها. فقد سلط التيليتون الضوء على حاجات المؤسسات، التي اليوم تمر بظروف صعبة جداً بالرغم من المجهود الكبير التي تبذلها لمتابعة المسيرة. وهنا أشكر قناة MTV بشخص رئيسها الاستاذ ميشال المر والسيد سيمون درغام والسيدة رانيا الاشقر، التي قدمت المراكز على مدى 13 ساعة بأجمل حلة وشمولية، والسيدة ساندي جودي وكل فريق العمل في MTV لإنجاح هذا اليوم الطويل.
كما اشكر جهازنا العامل الذي عمل في ظروف صعبة جدا منها الاقتصادية والحياتية، حيث لم يتوانوا بالرغم من الظروف الصعبة في ان يقوموا بواجبهم مع الابناء ليلا ونهارا على مدى 24 ساعة وعلى اكمل وجه ونحن نشكره من كل قلبنا.
وفي النهاية، لكُنّ ايتها السيدات جميعا، شكرٌ خاص من أبنائنا على مشاركتكن في هذا اليوم من كل سنة، ويخبروكن:
اهلا وسهلا بكُن ومنكُن العطاء ومنا الشكر والدعاء.
وكل عام وانتم بخير.
تلاها كلمة للوزيرة ليلى الصلح جاء فيها:
منذ أن توليت مهامي في مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية أي منذ عشرين سنة وشهر رمضان هو فرصتي الرسمية أعيش وأصوم وأصلي في دارتي بين عائلتي ولاكون صريحة لا أستهوي حضور إفطارات رمضانية جامعة إذ أنا أعمل مع هذه الجمعيات طوال سنتي فاكتفي فكيف إذا طلب مني أن ألقي كلمة المناسبة فهذا فيض إذ لا سلام ولا كلام على طعام. ولكن صديقتي ندى وأعني بها السيدة ندى سلام نجا ألحت علي بالمشاركة وأصرت على الكلمة صبرت علي أياما ولكن كما تعودنا عليها دائما لا تستسلم أبدا ولا بد أن تنال مرادها شكرا ندى شكرا عزيزتي, وها انا الان بينكم لأقول لكم ليس المودة أن نلتقي كل يوم وليس عدم اللقاء عدم محبة إذ ليس كل غيبة جفوة وكما قال الإمام أحمد إن لنا أخوة أحبة لا نراهم إلا في كل حين مرة نحن أوثق بمودتهم ممن نراهم كل يوم.
سيداتي الحمد والشكر لله تعالى أن أكرمنا وفتح علينا سبيل الإنسانية فجعلنا نكسب ثواب أعمال خالصة لله غير مشروطة لا تخضع لاي ابتزاز فنحن مأمورون بالتواصي بالحق لكوننا طلاب وحدة مع الآخر وليس طلاب نجدة على الآخر. صحيح لبنان متعدد الطوائف متشعب المذاهب ولكنه مشروع وطن لا مشروع كنيسة ولا جامع ولا حسينية ولا خلوات، فالإسلام ليس فقط صلاة ونجاة بالنفس إنما هو عدالة في الخلق وعدل ساعة خير من عبادة الف شهر وصحيح أيضا أن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام صوم وصلاة وزكاة إنما سيرة محمد حق وإقدام وفتح وجهاد فأين نحن اليوم من هذه السيرة الشريفة ؟ أين أولادنا ؟ لا يعرفون من الإسلام إلا مذاهبه ولا من الدين إلا تطرفه هل هذا هو الجيل الذي نراهن عليه يوما ليحمي الوطن والإسلام؟ فالبدع اذا ظهرت ولم ينكرها اهل العلم صارت سنة انظر إلى لبنان اليوم هل ترى إلا مبتليا هل تشاهد إلا منكوبا في كل دارة نائحة وفوق كل خد عين دامعة وضيعه اهتز إيمانه فباع نفسه للغريب من أجل الرغيف وشريفه إحسانه مواسم زكاته مصالح ويلبس الخير في الوقت المناسب إذ ليس كل من صلى زكى وليس كل من آمن اعطى وكما جاء في القرآن الكريم باختصار الاية طبعا ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله وآتى المال على حبه ذو القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل صدق الله العظيم .
أخواتي الأمة محتاجة والجمعيات بحاجة ودار الأيتام الإسلامية منذ 107 أعوام أعباؤها ماسة والأغنياء كثر ولو أن كل مسلم أدى فريضته بالزكاة لباتت أمتنا أمة قوية لتصبح كما وصفها ربها كنتم خير أمة أخرجت للناس.
أيها الحضور الكريم صحيح أن العيش في لبنان في ظل أناس لا أحرار صدق عند اللقاء ولا إخوان ثقة عند البلاء طائفيون بالظاهر فاسدون عن جوع من الداخل ظالمون بأمر من الخارج حتى سرقوا الودائع ربما لإجبارك على بيع ارضك للنازح أخذوا ما تجني إنما بقيت لنا الرقاب ولن تنحني هكذا فقط وطن رياض الصلح الذي أحبه حتى الشهادة لن تغتاله العمالة وشكرا لكم .
بالاخير لن يطغى احد على احد ولا احد يلغي احد ولا احد يستوطن على هذه الارض احد كلنا مسيحيين ومسلمين على هذه الارض مجتمعين سويا وهكذا يكون لبنان والامة العربية وشكرا.
…
بعد الكلمات تخلل الإفطار عرض أغنية “علو البيارق” الرمضانية المحببة الى اللبنانيين والتي تذكرهم بالشهر الفضيل وبأطفال الدار. كما قدم كورال اطفال دار الايتام الاسلامية اغنية “حقي” تضامنا مع اطفال غزة وفلسطين وهي من كلمات الاستاذ عبد الغني طليس والحان الاستاذ احمد قعبور والتي سافرت بالاطفال والحضور الى غزة وفلسطين لتهديهم باقاتٍ من الياسمين وتبشّرهم بحتمية انجلاء همومهم، لأنهم يرفعون راية التحرّر من الظلم والاستبداد، كما أدى الاطفال اغنية حق العودة، واختتموا بغناء نشيد الدول العربية كدعوة للوحدة العربية.
هذا العرض كان له اروع الأثر على الحاضرات حيث صعدن على المسرح، لينضّمنّ الى الاطفال كل من السيدات منى الهرواي، يسرى دريان والوزيرة ليلى الصلح حمادة، ونائب رئيس عمدة دار الايتام الاسلامية السيدة ندى سلام نجا، اللواتي شددن على الوحدة الوطنية ونشر المحبة والغاء الضغينة والطائفية لنكون قلبا واحدا.