الهديل

مصانع أسلحة متطورة تنتشر في لبنان.. من يملكها؟

مصانع أسلحة متطورة تنتشر في لبنان.. من يملكها؟

قال تقريرٌ جديد نشره موقع “واللا” الإسرائيلي إنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و “حزب الله” في لبنان، مُنيت المنظومة النارية التابعة للحزب بأضرار ولكن ليس بالشكل الذي يؤدي إلى تعطيل إستمراريتها الوظيفية.

وذكرَ التقرير إنه على مدار 20 عاماً، عزّز “حزب الله” انتشاره على كامل الحدود بين لبنان وإسرائيل، كما عملَ على غمرها بمجموعةٍ متنوعة من الأسلحة والبنية التحتية اللوجستية الموجهة ضدّ إسرائيل.

كذلك، كشف التقرير أن “حزب الله أصبح أيضاً قوة إنتاجية عسكرية مع مصانع أسلحة متقدمة ومتطورة في كل أنحاء لبنان”، وقال: “الجيش الإسرائيلي حريصٌ جداً على عدم الإضرار بالتشكيلات الإستراتيجية للحزب خوفاً من رد فعل غير متناسب من جانبه. مع ذلك، تُصر تل أبيب على أنّ منظومة المراقبة التابعة للحزب على طول الحدود مع إسرائيل قد تمّ تدميرها، بالإضافة إلى القضاء على منظومة جويّة قريبة من الحدود”.

لكن الموقع الإسرائيليّ أقرّ بأنَّ الحزب “ما زال قادراً على تهريب الأسلحة إلى مناطقه، كما أنه يمتلكُ مواقع إنتاج في سوريا تعتمد على البنية التحتية للنظام السوريّ.

بدوره، حضّ الكاتب والضابط الإسرائيلي آشر بن لولو، الجيش الإسرائيلي على الاستفادة من الحملة الحالية، من أجل تقليص القدرات الاستراتيجية لـ”حزب الله” في لبنان

وقال الكاتب في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية تحت عنوان “هكذا يمكن تعميق الضرر الذي لحق بحزب الله”، إن إلحاق ضرر أكبر بالتنظيم هو أكثر ما يهمه في هذا الوقت، موضحاً أن حزب الله تنظيم يتمتع بقدرة تعليمية استثنائية، كما أنه يعمل بشكل أساسي لتحديد نقاط الضعف، من خلال العمل الاستخباراتي، ومن ثم سد الثغرات التي يتم اكتشافها.

 

 

منافسة بين “حزب الله” وإسرائيل

 

وقال بن لولو إن أكثر ما يقلق حزب الله هو الاختراق الاستخباراتي من إسرائيل، مشيراً إلى أن ما حققه الجيش الإسرائيلي على مر السنين السابقة خلق نوعاً من التوازن النوعي، حيث يتم الكشف عن الأنفاق وتدمير بعض شحنات الأسلحة من إيران، وغيرها من العمليات.

 

وللتعامل مع ذلك، لجأ التنظيم إلى استراتيجية “لامركزية”، أي كل عنصر يعرف كيف يعمل بشكل مستقل، متسائلاً: “ما الشيء الصحيح الذي يجب عمله في هذا الوقت؟”.

 

إنجازات “حزب الله”

 

وشدد على ضرورة أن يستفيد الجيش الإسرائيلي من الحملة الحالية من أجل تقويض قدر الإمكان القدرات الاستراتيجية لحزب الله، وقال: “في رأيي المتواضع، المناوشات على خط الحدود في الأشهر الأولى خدمت حزب الله بشكل أساسي، حيث تمكن من تحقيق إنجاز تمثل في إجلاء سكان الشمال مع خلق معادلة مفادها أن دولة لبنان خارج قواعد اللعبة، فيما عمل الجيش الإسرائيلي على استهداف نحو 300 عنصر للحزب وتدمير بنيته التحتية على طول الحدود، لكن هذه الإنجازات تكتيكية ويمكن التراجع عنها في وقت قصير، ولا تقارن بإنجازات حزب الله”.

 

مواصلة الهجوم

 

وذكر الكاتب أنه لا مشكلة أمام حزب الله في إعادة تأهيل بنيته التحتية على طول الخط الحدودي، في غضون بضعة أشهر، ولذلك يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يواصل الاتجاه الهجومي، بهدف تآكل قدرات “حزب الله” الاستراتيجية، لأنها فرصة استثنائية.

 

ترتيب الأولوليات

 

وأوضح الكاتب أنه على إسرائيل ترتيب الأولويات، بالإضافة إلى استهداف قدرات التنظيم الدقيقة، والقدرات الجوية المتمثلة في الطائرات المسيّرة، وكتائب الرضوان، وتابع: “على الرغم من أن هذا يزيد من احتمال تدهور الصراع ليكون أوسع، إلا أنه ربما يكون من الصواب تذكر مقولة تشرشل: لقد اخترتم العار خوفاً من الحرب، وفي نهاية المطاف لديكم الخزي والحرب معاً”

Exit mobile version