الهديل

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دخل التاريخ

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دخل التاريخ

كتب عوني الكعكي:

 

كثيرون لا يعرفون أي شيء عن المواقف المبدأية التي يقفها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالنسبة لموضوع الحرب القائمة بين إسرائيل وبين الفلسطينيين في غزّة وفي الضفة أيضاً.

كثيرون لا يعرفون انه عُرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي أن «يدفعوا له 200 مليار دولار» كي يفتح معبر رفح كي يستطيع الجيش الاسرائيلي أن يمارس ضغطاً عسكرياً ومن ثم انتقال أهل غزّة من شمال غزة الى جنوبها ومنها الى سيناء.

هذا هو المخطط الذي تخطط له إسرائيل انها تريد إفراغ غزّة من الفلسطينيين، وهذا يسهل انتهاء الأمل بقيام دولة فلسطينية كما يسعى إليها الفلسطينيون.

لو سمح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ينقل أهل غزّة الى صحراء سيناء لانتهت قضية ما يسمّى بـ «الدولة الفلسطينية».

كذلك نحن نعلم انه منذ توقيع «اتفاق أوسلو» في عام 1993 وإلى يومنا هذا استمرت إسرائيل في التأجيل والتسويف وتتهرّب وتكذب، لأنّ الحقيقة ان إسرائيل لا تريد أن تنشأ دولة فلسطينية على أي بقعة من أرض فلسطين. وهذا للأسف هو رأي أغلبية اليهود الذين لا يريدون أن يكون هناك دولة اسمها فلسطين، أو بالأحرى لا تريد فلسطينيين في فلسطين، إذ تعتبر ان فلسطين ليست للفلسطينيين بل انها «أرض الميعاد» أي انها يهودا والسامرة.

بالعودة الى الضغوط المالية التي تعاني منها مصر فيكفي انه لو اطلعنا على ان الدولار الأميركي ارتفعت قيمته، فكل دولار يساوي 10 جنيهات مصرية، حتى وصل كل دولار الى 70 جنيهاً، وهذا التحوّل وحده سيكون كافياً للقضاء على مصر

الحمد للّه على ان الرئيس عبد الفتاح السيسي موجود لأنه يعالج هذا الموضوع على مدار الساعة، واستطاع بمساعٍ مع جميع دول العالم العربي والعالم الحصول على مساعدات وعلى قروض يستطيع أن ينقذ خلالها الوضع المتردّي.

تتردّد كلمة رفح كثيراً في الإعلام… فما هي أهمية هذه المدينة؟ بكل بساطة انها أهم نقطة حدود بين مصر وفلسطين المحتلة. هذا أولاً…

ثانياً: يدور كثير من اللغط حول شعار: ان مصر تحرم الفلسطينيين من مردود هذا المعبر، ولا تسمح بمرور شحنات الإغاثة الطبّية والغذائية، وهذا كلام غير صحيح. لسبب بسيط هو ان الذي يمنع عبور المساعدات الانسانية والطبّية هي إسرائيل وليست مصر. خصوصاً ان من يقترب من الحاجز الاسرائيلي الموجود على بوابة المعبر يتعرّض للقتل، وقد قتل عدد كبير من مرافقي فرق الإغاثة التي كانت تحاول دخول المعبر.

لذا فإنّ الكلام الذي أثير حول الدور المصري في منع المساعدات هو كذب وافتراء ودعاية صهيونية لتشويه سمعة مصر… خصوصاً ان الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض كل العروض التي تتعلق بتهجير الفلسطينيين أو القضاء عليهم.

ثالثاً: تلعب مصر حالياً دوراً أساسياً ومهماً جداً في موضوع المباحثات التي تجري في قطر بين الوفد الاسرائيلي ووفد «حماس» في اجتماعات حصلت في مصر ومن ثم في قطر، وكان لمصر دور أساسي وإيجابي في تقريب وجهات النظر، مع العلم ان مصر خائفة وحريصة على الشعب الفلسطيني.. لأنها تعتبر قضية فلسطين هي قضية كل مسلم وكل مواطن عربي.

رابعاً: تلعب رفح دوراً كبيراً في موضوع الأنفاق… ولن أتحدث طويلاً في هذا الموضوع لأنني أؤمن بسرّيته وكتمانه، إذ ليس هو موضوعاً للنشر.

خلاصة الأمر… إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تجري في عروقه دماء عربية، لا يمكن أن يقبل أن يتخلّى عن إخوانه الفلسطينيين بأي حال من الأحوال.. وكل كلام غير ذلك هو محاولة لتشويه دور مصر العظيم وتاريخها في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

 

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version