الهديل

جمعية الضرائب اللبنانية تقيم افطارها السنوي برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي

جمعية الضرائب اللبنانية تقيم افطارها السنوي
برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي

 

اقامت جمعية الضرائب اللبنانية افطارها السنوي في فندق فينيسيا ، و قد حضر الحفل رئيس واعضاء الهيئة الإدارية للجمعية ، وحشد من الوجوه والفعاليات الاجتماعية .

وكان كلمة لهشام مكمل رئيس الجمعية
يلتقي الحبيبان، شهر رمضان وشهر الصوم، فتتلاقى الروحانية والتقوى في فضاء واحد، تتشابك فيه أصوات المأذن وأجراس الكنائس.
هو شهرٌ تنسج فيه خيوط الأمل والتغيير، تتسعُ فيه آفاق الخيرات والنِعم، وتبصر الأرواح السماء المفتوحة، فتنطلق الدعوات من أعماق القلوب، دعوات نابعة من أعماق الحناجر ومحملة بإيمان لا يتزعزع وأملٌ لا يفنى.
ما أحوجنا في هذه العصيبة التي يعصف بها وطننا الحبيب لبنان، إلى التعاون والتكاتف والتآخي من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي والسياسي حيث تزداد حدة الأزمة المالية والاقتصادية يوماً بعد يوم في ظل الشغور الرئاسي وتعطيل معظم إدارات الدولة، وتغليب المصالح الشخصية على مصالح الوطن، وتجاهل معاناة شعب يَبنُ تحت وطأة الجوع والفقر والعوز.
فلا طبابة ولا جودة في التعليم ولا رقابة، تعطيل مصالح الناس في الدوائر الرسمية، سرقة أموال المودعين، فرض ضرائب ورسوم جديدة بتشريعات جنونية، عدوان العدو الصهيوني على لبنان وخاصة قرانا في الجنوب، إذلالاَ وإهانات وكم من الجرائم الأخرى التي لا تحصى ترتكب باسم الوطن.
يا أيها الزعماء، إن وطننا لبنان يستنجد بكم فأنجدوه.
حاجته اليكم اليوم أكبر من أي يوم مضى، فلنكن على قدر من المسؤولية، ولنتحد في سبيل إنقاذه من الوضع المتردي الذي آل اليه، وما السبيل إلى ذلك إلا بتضافر الجهود، وتجاوز الصراعات السياسية، والمصالح الشخصية، ولتكن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
ليكن هذا الشهر فرصة لنا، نقف متحدين ومتضامنين، نعمل بجدية وإخلاص، ونتحلى بالحكمة والتفكير الاستراتيجي في اتخاذ القرارات البناءة.
إنها مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية فلتتكاتف الأيدي جميعها من أجل إنقاذ لبنان، وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة. هذا الجيل الذي لم ينعم في وطنه بالأمن والإستقرار والطمأنينة وأصبح بابُ الهجرة ملاذه أو لعنة الموت تلاحقه، بل ترافق كل مطالب بالعدل والحق كما يحصل مع إخواننا في فلسطين.
إن قلوبنا لتشتعل بالتعاطف والتضامن مع الايتام والمظلومين الذين يرسمون بدمائهم لوحة من الصمود والعزيمة.
دعواتنا في هذا الشهر الفضيل ترتفع علها تصل اذان العرب جميعاً فما يُرتَكب بحق الشعب الفلسطيني المدافع عن أرضه جريمة، والقضية اليوم لم تعد قضية وطنية فحسب، بل هي قضية إنسانية يجب أن تصب في قلب الإهتمام العالمي وفي إطار العدالة والإنسانية.
أخيراً، أذكر نفسي وإياكم بأن لبنان هو مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية، وعلينا أن نتحد ونتعاون في هذه الايام الحرجة والصعبة، وأن نستحضر العزيمة والإرادة لنقود سفينة الوطن إلى شواطئ الأمان والإزدهار، فلنرفع الدعاء ولنسأل الله أن يمنحنا القوة والثبات في وجه التحديات، وأن يهدي قادتنا إلى الخير والصواب، وأن يرزقهم الحكمة والعقل في اتخاذ القرارات الصائبة.
إنها دعوات تمتزج برائحة الأمل والتفاؤل، تنادي بوحدة الصف وتقديم المصلحة الوطنية من أجل انقاذ لبنان من براثن الفتنة والاعذار.

Exit mobile version