الهديل

ما شبعوا دم.. يا ضيعانك يا لبنان..

ما شبعوا دم..
يا ضيعانك يا لبنان..

لما الواحد يشوف اللبنانيين، منقسمين حول العداوة مع الخارج، حتى في نص الحرب..
ولما يشوف اللبنانيين منقسمين حول اي حادث داخلي، حتى ولو طلع شخصي..
ولما اللبنانيين ما عم يستوعبوا ان الحياة مش مطعم ومسبح وتزلج،.. وويك اند..
وهيك وضعنا من أيام اهالينا. عايشة الناس على اعصابها، وكل يوم بيومه..
ما عاد مستغرب انو لبنان مذبوح، والجزارين من الشمال الى كسروان والساحل وبيروت والجنوب والجبل والبقاع…
ما في حدا مش شاحذ سكينه..
بحجة حبهم له، ذبحوه وسلخوا جلده، ونهموا لحمه.. بعد في كم عظمة، عم يتقاتلوا عليها..
قريبا بس يصيروا اللبنانيين مجددا، هم اللي عم بينذبحوا، وبيروح البلد للاجئين العالم، ما بينفع الندم..
يا ضيعانك يا لبنان..
شو كنت وفي مع الكل..
وشو طلع الكل قليلين وفا معك..
اكلوا من ارضك ومياهك ونهرك وبحرك وبصقوا فيهم.. وعم بيغرقوا..

والله والله.. بعد ما ينزفوا اللبنانيين مرة تانية دم بعضهم، رح يبكوا دم على لبنان..
يا ضيعانك يا لبنان. شو ذنبك الله ابتلاك باللبناني..

٨ نيسان ٢٠٢٤
حسن أحمد خليل
Exit mobile version