خاص الهديل:
غنوة دريان
زعيم الحشاشين كان يطلق على اتباعه ” الفدائيين” وهم الذين يقومون بالعمليات الإرهابية، إذ يتم اختيارهم في سن صغيرة ،حتى يتم السيطرة عليهم نفسيا ومعنويا من خلال جرعات من المخدر وادخالهم الحدائق الغناء فيتصورون انهم في الجنة ،وبعد ذلك يتم دفعهم الي القيام بالعمليات الإرهابية مع الوعود بانهم اذا قتلوا سوف يدخلون الجنة .وراح البعض أن هذا المخدر الذي شاع استخدامه بينهم هو الحشيش وانه وراء التسمية التي أطلقت عليهم .
وقد ظل زعيم الحشاشين حسن الصباح في قلعة الموت الحصينة و لم يخرج منها طوال 35 عاما حتى وفاته وكان يقضي معظم وقته في القراءة و المطالعة والتخطيط لنشر المذهب الباطني الاسماعيلي ومعاملة الدعاة وتجهيز الخطط .وكان همه الأول السيطرة على البقاع الجديدة التي تسهم في توسيع نفوذه .
وبقي خطر الحشاشين قائما بوجود قلعة الموت الحصينة ،وتتابع خلفاء حسن الصباح على نشر دعوته حتى استطاع التتار اقتحامها وتدمير كل القلاع المحيطة لتأخذ الطائفة فصلا تاريخيا جديدا نحو السرية و التخفي في ثوب الصوفية .