اشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال جنازة منسق جبيل في القوات اللبنانية، الى انه “كثر الشر على أرض لبنان والحاجة ماسة الى فداء”، لافتا الى ان “زوجة باسكال سليمان بدلت بكلمتها المنطق السائد والمتأجج وهو منطق الانتقام والثأر والاشاعات وخلق أجواء محمومة ودعت الى الثقة بالاجهزة الأمنية خاصة الجيش الذي تمكن عبر مخابراته من كشف ملابسات الخطف والاغتيال مع الثقة بالقضاء مع عدم تسييسه”.
واعتبر الراعي ان “الرحمة والعدالة لا تنفصلان ولكن لا غفران من دون عدالة ومن هذا المبدأ قالت زوجة الفقيد “نحن أبناء اللاخوف” ولم تتلفظ بما نسمع اليوم صباحا ومساء بكلمة ثأر او قتل او اتهام بل غفرت بصمت وفقا لثقافتها الايمانية تاركة قرار العدالة للقضاء”.
واذ اكد ان الحقيقة ستظهر لا محالة، أسف الراعي ان يكون مقترفي الجريمة من النازحين الذين استقبلهم لبنان بكل روح انسانية لكن بعضهم يتصرف بشكل لا إنساني وباتوا يشكلون خطرا على اللبنانيين في عقر دارهم واصبح من الملح ايجاد حل نهائي لضبط وجودهم مع الجهات الدولية والمحلية بعيدا عن الصدامات التي لا تحمد عقباها، مؤكدا ان “من واجب السلطات مواجهة مسألة النزوح بالطرق القانونية فلبنان الرازح تحت أزماته الاقتصادية لا يتحمّل إضافة أعباء نصف سكانه”.
وتابع :”يجمع المعلقون على الخطف والاغتيال في منطقة آمنة أن السبب الأساسي لهذا الإجرام المغطّى عدم انتخاب رئيس وبالتالي حالة الفوضى في المؤسسات وانتشار السلاح فلمصلحة من هذه الفوضى في السلاح وإدارات الدولة وقرار الحرب والسلم خارج الدولة؟”.
ولفت الراعي الى “اننا أبناء الرجاء لهذا السبب نحن لا نخاف ولكن قد كثُر الشر على أرض لبنان ومنطق الانتقام والتحريض والاشاعات وخلق الاتهامات”.