خاص الهديل
غنوه دريان:
بعد مأساة فادي ابراهيم وعدم تدخل الدولة لإنقاذ نواجه اليوم مأساة الممثل فؤاد شرف الدين ،الذي يعاني من ورم حميد في رأسه الا ان هذا الورم يهدد حياته ولا من منقذ.
فؤاد شرف الدين الملقب بالكابتن لا يجد من يساعده لإجراء تلك العملية وهو يواجه خطر الموت ،وبالرغم من نداء ابنته بضرورة مساعدته وزملائه أيضا من الفنانين ،إلا أن لا حياة لمن تنادي ،وهذا اكبر عيب فدولتنا العلية لا تحترم الفن و الفنانين فلنقلها بصراحة وهذا اكبر عيب حتى الدول التي تواجه أزمات اقتصادية عندما يحتاج إليها الفنان فانها تهرع لمساعدته على نفقتها بغية إنقاذ حياته .اما في لبنان فإن الفنان عندما يقع ضحية المرض يتحول هو وعائلته الي متسولين للأسف الشديد فتبدا نداءات الاستغاثة بضرورة مساعدته ولا حياة لمن تنادي صباح بكل مجدها انتهت حياتها في غرفة صغيرة في فندق وغيرها كثيرون من فناني لبنان ،فلا وزارة الثقافة تتحرك ،ولا وزارة الاعلام وتبدأ المناشدة الي اهل الخير و الفنانين القادرين لمساعدة الفنان الذي أصبح عاجزا ومهددا بالعوز والموت .أليس هذا معيبا في بلد يطلق عليه بلد الإشعاع والنور .
أليس معيبا أن تتحول نداءات الاستغاثة الي حالة من التسول ، فالدولة التي لا تحترم فنانين لا تحترم نفسها ،بغض النظر عن هوية الفنان وماذا قدم للفن يكفي انه يحمل لقب فنان لبناني .
ينتظر فؤاد شرف الدين المساعدة لإنقاذ حياته ،ولا يحتاج الي عبارات الثناء والمناشدات هو بحاجة الي يد ممدودة لإنقاذ حياته ،وهذه اليد يجب أن تكون يد الدولة اللبنانية فيكفي الفنان اللبناني الذي تحول من نجم في بداياته الي متسول في نهايته.
لقد أدرك الجيل الجديد من الفنانين هذا الأمر، وتحولوا الي رجال أعمال ومستمرين لأنهم يدركون تماما بأن دولتهم لن تساعدهم في اخرتهم فحسنا فعلوا .
ونعود ونوجه نداءا الي وزير الثقافة لا تترك فؤاد شرف الدين يموت لانه لم يجد ثمن علاجه