قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن قراصنة إلكترونيين أنشؤوا موقعا على الإنترنت لنشر تسريبات حصلوا عليها من عمليات اختراق حديثة لقواعد بيانات حساسة في إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن القراصنة نشروا على الموقع آلاف الوثائق التي يقولون إنهم حصلوا عليها بعد اختراق أنظمة تابعة لوزارة الدفاع والتأمين الوطني الإسرائيلية.
وأشارت هآرتس إلى أن القراصنة تمكنوا مؤخرا من اختراق أنظمة مرتبطة بوزارة العدل ومنشأة الأبحاث النووية في ديمونا.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” كشفت في 9 أبريل/نيسان الجاري أن أنظمة وزارة الدفاع الإسرائيلية تعرضت لاختراق وأن القراصنة وضعوا أيديهم على “معلومات حساسة”.
وقالت إن القراصنة نشروا وثائق يُفترض أنها عقود لوزارة الدفاع، وعرضوا المعلومات الكاملة للبيع في منتديات مختلفة مقابل 50 عملة بتكوين (نحو 3.3 مليون دولار)، وفق الصحيفة.
وتابعت أنه في مكان آخر (لم تحدده)، زعم القراصنة أنهم سرقوا معلومات كثيرة، وطالبوا إسرائيل بإطلاق سراح 500 أسير فلسطيني.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و400 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وقد زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربا مدمرة متواصلة على قطاع غزة منذ 6 أشهر.
وأوضحت الصحيفة أن”اختراق أنظمة وزارة الدفاع أخطر بكثير من اختراق أي أنظمة أخرى، حكومية أو مدنية، فالمنظومة الأمنية تعد هدفا إستراتيجيا للقراصنة الإيرانيين وغيرهم”.
يذكر أنه في 5 أبريل/نيسان الجاري أيضا اخترق قراصنة موقع وزارة العدل الإسرائيلية، وحصلوا على كم هائل من البيانات، بينها معلومات عن موظفي الوزارة ووثائق رسمية، حسب تقديرات إسرائيلية.
ورغم نفي وزارة العدل وقوع الهجوم، قالت مصادر مطلعة لـ”إسرائيل اليوم” إنه يوجد حاليا حوالي 100 غيغابايت من المعلومات الحساسة على الإنترنت ويبدو أن مصدرها هو وزارة العدل