في مشهد ليس بغريب عن كبار السن في الجنوب الذين يتمسكون بأرضهم, ويرفضون المغادرة غير عابئين بالمسيرات والطيران الحربي أو حتى القذائف المدفعية، فقد تحدى المواطن الثمانيني صلاح جمعان الكاظم طيلة سبعة أشهر، كل التهديدات من السماء والبر وبقي في بلدته بلدة البستان الحدودية.
وقد عَلِمَ أن “صلاح منذ بداية الحرب رفض رفضًا قاطعًا مغادرة منزله, رغم مغادرة عائلته المنزل إلى مناطق أكثر أمانًا, إلّا أن اليوم وبعد مرور أكثر من 7 أشهر على الحرب في الجنوب, طلبت عائلته من الدفاع المدني العمل على إجلائه ووضعه تحت الأمر الواقع”.
وبالفعل, حضر الدفاع المدني في صور بمؤازرة من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل إلى منزل صلاح, وقاموا بإجلائه تحت الضغط.
الرجل الذي رفض الإنصياع بداية حرص على إغلاق أبواب المنزل والتأكيد لمن حضر لإصطحابه أنه لا يريد ترك أرضه لهذا العدو، وقال: “أنا لا أخافهم، إلّا أن إصرار رجال الدفاع المدني جعله يزعن ويغادر أرضه بحسرة على أمل عودة قريبة”.