الطّلب على الدّولار ارتفع بشكل مفاجئ…هل يعود جنون الدولار ؟
تداولت تقارير منذ أيّام عدّة خبراً مفاده بأنّ الطّلب على الدّولار ارتفع بشكل مفاجئ، بالتّزامن مع الرّدّ الإيرانيّ، وذلك لساعات محدودة، بسبب الخوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة. فهل لهذا الموضوع تأثير على سعر صرف الدّولار؟ وهل نشهد قفزةً جنونيّة جديدة؟
يؤكّد الخبير الاقتصاديّ لويس حبيقة أنّه “من الطّبيعيّ أن يطلب النّاس الدّولار جرّاء الظّروف التي نعيشها في لبنان”.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “لستُ متخوّفاً ممّا سيحصل لأن لا ليرة كافية في السّوق كي يرتفع الدّولار، إذاً لا خوف على سعر الصّرف، فهو لن يرتفع في الوقت الحاضر”.
ويُضيف: “نطلب الدّولار إذا كنّا نملك اللّيرة اللّبنانيّة التي هي متوافرة بكمّيّة قليلة”، مُشيراً إلى أنّه “حتّى في حال الطّلب القليل على الدّولار، فلا قاعدة كبيرة للّيرة”.
ويُتابع: “الرّواتب والأجور أصبحت غالبيّتها بالدّولار، لا سيّما في القطاع الخاصّ، فيما موظّفو القطاع العام فقط يتقاضون الرّواتب والمعاشات باللّيرة اللّبنانيّة، لذا لا أتوقّع أن يكون هناك طلب قويّ، لأنّ الاقتصاد أصبح مُدولراً، وبالتّالي، لا حاجة لشراء الدّولار بسبب الدّولرة”.
ماذا عن سعر صرف الدّولار الثّابت منذ مدّة طويلة، وهل نشهد قفزةً جنونيّة له؟ يوضح حبيقة أنّ “سعر الصّرف يرتفع جنونيّاً عندما يكون هناك طلب قويّ عليه من دون عرض، لكنّ هذا لن يحصل، فمصرف لبنان، إذا ما حصل ذلك، سيضخّ الدّولار في السّوق للحفاظ على استقرار سعر الصّرف”.
ماذا إذا وقعت الحرب؟ يرى حبيقة، أنّه، في هذه الحالة، لن يتأثّر سعر صرف الدّولار كثيراً، ويقول: “كما سبق وقلنا، لا ليرة كافية في السّوق، وفي حال توافرها، فإنّ مصرف لبنان سيتدخّل ويواجه الموضوع، إذ بات أقوى من قبل، ويستطيع التّدخّل في السّوق في حال أصبح هناك هجوم إنتحاريّ على الدّولار