خاص الهديل:
غنوة دريان:.
لبنان معقل الظواهر الشاذة ، الغريبة عن المجتمع اللبناني وعن عاداته وتقاليده ،في البداية تحدث الكثيرون أن المواطن اللبناني اتجه نحو التدين لانه وجد أن الله هو سبيله الوحيد الي النجاة .
ولكن فجأة وبدون سابق إنذار ونتيجة الضغوط النفسية التي يتعرض لها وجد في الالحاد متنفسا له وهناك فئة ملحدة تنكر وجود الله وهناك أخرى تعلم بوجود الله لكنها تتصرف كان الله غير موجود .وقد تجلى الالحاد بعد جرائم إسرائيل في غزة حيث ادعى البعض بعدم وجود الله، وسأل البعض كيف يرضى الله أن يعذب شعب بباكمله ؟ احداهم قال ” الله موجود بس عند بايدن ” . وهناك بعض الشباب اللذين أعلنوا الحادهم بوجه الحركات الإسلامية المتطرفة وفكر الجهاد الإسلامي التي أدت الي رفض الواقع المرير الذي يعيشه الشباب اللبناني .فانكر هؤلاء فكرة اليوم الأخر وفكرة الحساب وفكرة وجود الجنة والنار وإرسال الرسل .
اننا نرى اليوم معظم الشباب الذين تبنوا الالحاد لم يرفضوا الدين وحسب وإنما رفضوا مجموعة من العادات و التقاليد والقيم التي نشؤا عليها وكذلك رفضوا المجتمع الذي يعيشون فيه . والبعض منهم غالى في الالحاد لتعود ظاهرة عبدة الشيطان التي اختفت لسنوات عديدة ،بكل ما تحمله هذه الظاهرة من دموية في التعامل مع الذات ومع الآخرين .ومعظم هؤلاء يفتقدون الي مجموعة من القيم كالعدل و الصدق و المساواة والرحمة والتكافل وبالتاكيد فإن هذه العناوين قد اضمحلت في مجتمعنا الحالي ،فيشعرون بانهم أسياد أنفسهم ولا سلطة تمارس عليهم خاصة السلطة الدينية . في ظل وجود طبقة من رجال الدين المسيحيين و المسلمين الذين يعيشون بطريقة تستفز الطبقة المتوسطة و الفقيرة هذا اذا ما كان من وجود طبقة متوسطة بعد .
وعبدة الشيطان التي تدخلنا في نفق عميق يجتمع فيه الدم و المخدرات والرغبة في الانتقام .وللأسف الشديد فإن هذه الجماعة تتحرك بسرية تامة وبحذر شديد ،حتى لا تصل إليها القوى الأمنية.
اذا نحن مهددون بعدوين الملحد الذي أسقط كل الموروث ووضعه في سلة المهملات والذي يعبد الشيطان وهو مستعد للتضحية باي شيء من أجل ارضاء الإله الذي اختاره