الهديل

“لا دولة في لبنان”… جعجع: محور الممانعة يعطّل وهنا يكمن الحل!

 

“لا دولة في لبنان”… جعجع: محور الممانعة يعطّل وهنا يكمن الحل!

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في افتتاح اللقاء الوطني في معراب أنّ “محور الممانعة يحاول منع أي شيء إيجابيّ ومؤسسات الدولة تتحلّل والخدمات تقلّ وعطّلوا الانتخابات الرئاسية. وصلنا إلى وضع “لا دولة في لبنان” وهناك دويلة تصادر القرار الاستراتيجي وتشرّع معابر غير شرعيّة على الحدود الشرقية”.

 

وأضاف: “تعطيل الانتخابات الرئاسية أدى إلى تعطيل كافة المؤسسات في الدولة والمشكلة هو وجود دويلة تصادر القرار العسكري في لبنان وهناك تقريباً 25 معبر غير شرعي بلا أي رقابة دولية وعلى هذه المعابر مرت جثة الشهيد باسكال سليمان من دون لا حسيب ولا رقيب”.

 

وتابع: “لبنان خسر الكثير من المزايا التي كان يتحلى بها سابقاً مثل تطبيق سيادة الدولة بشكل عام”.

 

وأشار الى أن “المعارضة لا تملك أدوات تنفيذية، فهي بيَد الموالاة، وكنّا نجتمع للبحث في كيفية معالجة بعض المشكلات، ولكن إمساك بعضهم بالسلطة يعيق ما نطمح إليه من نمو اقتصادي، وفي الفترة الأخيرة طرأت مشكلة جديدة وهي العمليات العسكرية في الجنوب.”

 

مؤكدًا أن “العمليات العسكرية في الجنوب بدأت بقرار من “حزب الله” وحده والحكومة لم تتّخذ أي قرار ولا يحقّ لأي أحد أو لأي حزب أن يرمي شعباً في الحرب”.

 

ورأى أن “القضية الفلسطينية واجب علينا جميعاً لأنها حق وهي إحدى أهم قضايا المنطقة ونحن مع القضية الفلسطينية، ولكن أن نكون معها شيء وأن نتاجر بها شيء آخر. أقصى تمنياتي أن تقوم إيران أو حزب الله باحتلال تل أبيب ولكن هذا ليس الواقع”

 

واستكمل: “لا يمكن أن يحصل في قطاع غزة أكثر من الذي حصل وكل العمليات العسكرية التي انطلقت من جنوب لبنان لم تساعد غزة بل تكبدنا خسائر بالأرواح وتدمير كلّي لبعض القرى وجزئي لقرى أخرى واخترب البلد”.

 

لافتًا الى أن “ما يقوم به حزب الله في الجنوب، بالدليل الحسي، لم يفد فلسطين بأي شيء إنما أضرّها بشكل كبير، والهجوم الإيراني بدوره بدل من أن يفيد فلسطين أضرها والدليل على ذلك أنه على أثر هذا الهجوم عاد العالم ليتعاطف مع إسرائيل مجدداً بعد أن كان هناك تبدل في الموقف الدولي تجاه ما يحصل في غزة”.

 

وأكد جعجع أنّ “الأمور ذاهبة نحو الأعظم ونحن مجموعة شخصيات وكتل ونواب وقادة رأي وصحفيين لا نستطيع أن نكمّل “مكتوفي الأيدي”، ونحن اليوم نسلّط الضوء على الخطر الذي يطاولنا ويطاول الجنوب، وبحسب كل التحاليل وكل المعلومات الجنوب قد تتطور الأوضاع فيه بما لا تحمد عقباه وتمتد الحرب إلى حرب شبه شاملة”.

 

معتبرًا أن “هناك نقطة واحدة بيضاء يمكن أن تغير الصورة في ما خص جنوب لبنان، والوضع ليس مقفلاً وعلى حكومة تصريف الأعمال تحمل مسؤوليتها ولو كانت حكومة تصريف أعمال، والمجلس النيابي مسؤول أيضاً في مكان ما، لأننا أمام خطر يمكن أن يكون داهماً”.

 

وأضاف: “بقاء حزب الله في مكانه قد يعرض حدودنا وجنوبنا إلى مخاطر أكبر، في هذا الوقت لدينا حل بين أيدينا وهو انتشار الجيش اللبناني على كامل الحدود، فأين المشكلة بذلك؟”

 

وتابع: “حزب الله غير قادر على الدفاع عن لبنان والحلّ هو بانتشار الجيش اللبناني وحده في كل نقطة ينتشر فيها “الحزب” على أن ينسحب الأخير إلى الداخل كمرحلة أولى.”

 

وأكد أن “أهل جنوب لبنان يدفعون ثمن أن يكون لإيران ذراع عسكرية إلى جانب إسرائيل، فهل يجوز ذلك في وقت اتضح أن هذا الذراع العسكري لم يقدّم أي شيء لـ قطاع غزة؟”

 

وختم جعجع: “تبرير حزب الله لوجوده على الحدود أنه يحمي لبنان، وما تبيّن معنا بأن ادعاء “الحزب” غير صحيح لأنه غير قادر على الدفاع عن لبنان وهذا ما نحن نعرفه مسبقاً”

Exit mobile version