الهديل

إلى الممتعضين… لهذا السبب زار بطريرك التواضع بطريرك العطاء!

إلى الممتعضين… لهذا السبب زار بطريرك التواضع بطريرك العطاء!

استقبل رجل الأعمال سركيس سركيس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فجُنّ جنون بعض الغيارى وتعالت أصواتهم وتفجّرت مخيّلاتهم. بعضُهم حسداً وبعضهم بُغضاً وآخرون بطلب من أسيادهم لكنّ النتيجة واحدة… بطريرك الموارنة في دارة بطريرك الخير وكاردينال العطاء وحبر المحبة. لماذا زار الراعي سركيس؟ سؤال إجابته واضحة.

أولاً: سركيس سركيس ليس من أهل السياسة ولم يدخل الندوة البرلمانية ولم يستلم إدارة عامة ولم يُتَّهم بالفساد لا محلياً ولا دولياً ولم يصدر بحقه أحكاماً قضائية. فأين العيب بزيارة أب الكنيسة المارونية لأحد أبنائها غير السياسيين وفي ظروف غير سياسية. فلا انتخابات اليوم نيابية وحتى البلدية رُحّلت!

ثانياً: علاقة سركيس بالكنيسة متجذّرة وعمرها عشرات السنين وهو وقف ويقف إلى جانب بكركي في كل الظروف ومن يعرف سركيس يعرف أن لا كنيسة في لبنان إلا وللرجل مشاركة في بنائها. فكأنه حجر الأساس في كل كنائس لبنان من شماله حتى جنوبه.

ثالثاً: منذ بدء الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان وسركيس يعيش مع الكنيسة هموم المؤمنين، يُعطي هنا ويساعد هناك من دون غايات سياسية، فهو لم يترشّح إلى الانتخابات الأخيرة وليس عضواً في أي حزب سوى حزب المسيح.

رابعاً: البطريرك هو صورة المسيح يفعل ما يُمليه عليه ضميره وما يراه مناسباً للكنيسة وللمؤمنين وزيارته سركيس ليست إلا تقديرًا لرجل مؤمن حمَل ويحمل عن الكنيسة هموماً كبيرة ولم يطلب دعم بكركي في انتخابات نيابية، ولم يطالبها بتسويق اسمه هنا وبتزكيته هناك.

فإلى الممتعضين نقول: سركيس بطريرك في عطائه في كرمه ونقائه، هو ليس الوحيد الثريّ في لبنان لكنّه الأكثر كرماً على كنيسته وناسه ومنطقته ووطنه! وهو ليس حديثاً في العطاء ولو أنه يُحاسب المستغلين والمارقين والكذبة لاستقال من عطائه وتفرّغ لمشاغله الكثيرة، لكنّه عاهد الله الوقوف إلى جانب المحتاجين حتى آخر لحظة. فيا أيّها الضعفاء أعطوا بدل انتقاد من يعطون وكفوا عن نفخ أحقادكم في نفوس الآخرين فلو كان في لبنان أكثر من سركيس سركيس لما سقطنا بين أنياب أثرياء جنوا أرباحهم من جيوبنا ومن خيراتنا.

وفي الختام شكرا غبطة البطريرك على تواضعك وعلى رسالتك المليئة بالمحبة فبكركي صرح كرامة وأنت خير من يمثّلنا في لبنان والعالم.

 

المصدر: السياسة

Exit mobile version