الهديل

خاص الهديل: مابين هدنة غزة والمقترح المصري.. ما مصير رفح من الهجوم الاسرائيلي؟

خاص الهديل:

منذ اكتوبر 2023 وإسرائيل تشن حربهاً المدمرة على قطاع غزة مخلفةً الى الآن عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن الكوارث الإنسانية والدمار الهائل في البنى التحتية، فمنذ اندلاع الحرب والجهود الدبلوماسية تتكثف للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، آخرها الهدنة التي اقتُرحت من الجانب المصري، فالعاصمة المصرية القاهرة كانت شهدت، أمس الاثنين، بعد أشهر من المناقشات غير المثمرة، اجتماعاً بين ممثّلي مصر وقطر، الدولتين الوسيطتين مع الولايات المتحدة في مفاوضات التهدئة، ووفد من حماس التي يُنتظر ردها على المقترح الذي تم التفاوض عليه مع إسرائيل، فما بين الانتظار حول ماسينتج عن هذه الهدنة هناك مخاوف من تداعيات تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية والتي يوجد فيها ما بين 1.3 و1.4 مليون نازح فلسطيني منتشرون وموزعون على الحدود بين مصر ومعبر رفح؛ ما يجعل أي هجوم على المدينة بمثابة إجراء كارثي، ما يمكن أن يضع ضغوطاً على المنطقة الحدودية مع مصر.

العملية العسكرية على رفح ستعلق في حال الاتفاق على الهدنة، هذا مايقوله الجانب الاسرائيلي على لسان وزير خارجيته كاتس خلال لقاء معه للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية، بينما يخرج الرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم ليعلن أن إسرائيل ستنفذ عملية عسكرية ضد حماس في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق أو هدنة

رغم استنكار كثير من العواصم والمنظمات الإنسانية، يصر نتنياهو بأن الهجوم على رفح ضروري لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، وهزيمة حماس التي تقول إسرائيل إنها تُبقي أربع كتائب في هذه المدينة الحدودية مع مصر.

مسؤولون إسرائيليون خلصوا في قراءتهم لدخول الجيش الاسرائيلي إلى رفح بأنها لا تحقق نتائج في الحرب وبل ستخرج كما خرجت من خان يونس، مشيرين إلى احتمال أن يوسع حزب الله عملياته في عمق “إسرائيل” بالتزامن مع التوغل البري في رفح

 ففي موجة هذه التصريحات يحذرالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والمستشار الألماني أولاف شولتس من خطورة الهجوم الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة، مؤكدين أنه سيفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

الموقف العربي بالنسبة لغزة تحرك منذ 7 أكتوبر 2023، ورفض استهداف المدنيين أينما كانوا، 

 

القيادتان السياسية والعسكرية في “إسرائيل” أسيرتان لوهم لا يصمد أمام اختبار الواقع، هو “النصر المطلق” على حماس سواء أكان عن طريق ما ستحققه عملياتها العسكرية أو السياسية عبر الهدن والاتفاقيات أو هجومها على رفح، فهل سيقود هذا الوهم الى كارثة اخرى بعد طوفان الأقصى؟ 

السؤال الذي يطرح نفسه، ماهو مستقبل رفح في حال الهجوم الاسرائيلي عليها؟

هل سيكون لرفح صدىً كنظيرتها غزة؟ أم أن ردود الفعل العربية والغربية تجاه اسرائيل ستكون عكس ما كانت عليه في غزة؟

Exit mobile version