الهديل

تفاصيل مرعبة عن اغتصاب القُصّر: مواجهة الضحايا بالمغتصبين

تفاصيل مرعبة عن اغتصاب القُصّر: مواجهة الضحايا بالمغتصبين

تفاصيل مُروعة بدأت تُكشف أمام القضاء اللبناني تتعلق بحادثة اغتصاب عشرات، وربما مئات الأطفال من قبل عصابة “التيك توك”. فإضافة إلى إفادات الأطفال التي قُدمت خلال الساعات الأخيرة، تؤكد المعلومات أن عصابة من خارج الأراضي اللبنانية هي التي حرّكت وجهزت وموّلت العصابة المتواجدة على الأراضي اللبنانية بهدف استدراج العدد الأكبر من الأطفال وتوثيق اغتصابهم.

وقائع وافادات مخيفة

وبعدما تحوّلت هذه القضية إلى قضية رأي عام وهزّت المجتمع اللبناني، تشجع بعض الضحايا وتقدّموا بإفاداتهم أمام القضاء والأجهزة الأمنية المختصة. وبحسب معلومات “المدن” فإن عدد الإفادات يرتفع بشكل يوميّ، وهناك مجموعة من الأطفال من مختلف الأراضي اللبناني تتواصل مع الجهات المعنية لتقديم إفادتها، ووصل عدد الإفادات إلى ثمانية، وهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و17 عامًا.

ونتيجة توسّع التحقيقات، ألقت الأجهزة الأمنية وتحديدًا مكتب جرائم المعلوماتية القبض على طبيب الأسنان (ع.ع) في منطقة الضاحية الجنوبية، وهو بحسب إفادة ثلاثة أطفال، استدرجهم إلى عيادته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عارضًا عليهم تصليح أسنانهم مجانًا، وبعد وصولهم حاول التحرش بهم تمهيدًا لاغتصابهم. وبحسب مصادر “المدن” فإن هذا الطبيب ليس فردًا أساسيًا من أفراد العصابة، إذ لم يُشارك في الحفلات الخاصة التي أقيمت في مناطق مختلفة، لكنه تحرّش بعدد من الأطفال للإيقاع بهم واغتصابهم.

عمليًا، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ثمانية أشخاص من أصل 30 شخصًا تقريبًا، وهم من جنسيات مختلفة (لبنانية-سورية-تُركية) ومن بينهم 3 أطفال، استدرجتهم العصابة خلال السنوات الماضية وانضموا إليها وباشروا باستدراج الأطفال وشاركوا بتعاطي المخدرات واغتصاب الأطفال.

 

مواجهة الأطفال للمغتصبين

“المدن” حصلت على معلومات خاصة تؤكد أن العصابة استدرجت عدداً من الضحايا بأساليب مختلفة وأكثر من مرة، وأن عملية الاغتصاب نفذت داخل مجموعة من المراكز وهي شقق مفروشة ضخمة، شاليهات بين بيروت وجبل لبنان، شقق صغيرة عبارة عن غرفة واحدة مجهزة لتنفيذ جريمة الاغتصاب (جُهزت بسرير وكنبة واحدة)، وغرف خاصة داخل أحد الفنادق.

 

وبحسب معلومات “المدن” فإن أفراد العصابة نفوا جميع التهم المنسوبة إليهم، وأكدوا أن صداقة قوية تجمعهم بالأطفال، الأمر الذي دفع بالقضاء إلى تحديد موعد لمواجهة الضحايا مع المغتصبين بحضور مندوبة الأحداث وجميع المتخصصين لمتابعة الحالة النفسية للأطفال، وبعد مواجهة عدد من الضحايا مع بعض أفراد العصابة، وصف أحد الضحايا جسد أحد أفراد العصابة، ودلّ على علامات خاصة موجودة على جسد المغتصب، وتبين بعد الكشف على الأخير أن إفادة الطفل صحيحة بالكامل.

 

خوف وبكاء وصراخ

وبحسب مصادر “المدن” فإن أجواء المواجهة لم تكن طبيعية، وهو أمر متوقع نسبةً لحجم الحادثة وتداعياتها النفسية على الأطفال، فبعد رؤية وجوه أفراد العصابة، اختبئ أحد الضحايا وراء الباب خوفًا من التعرض له مرة أخرى، أما الضحية الثانية فقد بدأ بالبكاء والصراخ، والضحية الثالثة بدأ بالقيام بحركات غريبة شبيهة بتمايل الجسد والرقص والضحك، وهو ما يؤكد أن الأطفال بحاجة إلى مرحلة علاج طويلة لتجاوز هذه الحادثة.

 

ووفقًا لمعلومات “المدن” فإن حالة الخوف والرعب تسيطر على الضحايا، فهم خائفون من التعرض لهم مرة أخرى، خصوصًا أن عددًا من الضحايا سبق وأن تعرضوا للاغتصاب أكثر من مرة من أشخاص مختلفين.

 

توثيق الجرائم

وعلمت “المدن” أن أحد سكان المباني التي أقيمت بداخلها حفلة خاصة، توجه للقضاء اللبناني بغية تقديم إفادته، مؤكدًا أن العصابة كانت تتواجد داخل شقة كبيرة مفروشة، ولاحظ دخول عدد من الأطفال بشكل غريب إلى هذه الشقة وعدد من الرجال المتراوحة أعمارهم بين 35 و47 عامًا، ولكنه لم يكن يتوقع أن جرائم اغتصاب تنفذ بالداخل، علمًا أنه، وبحسب إفادته، سمع أكثر من مرة صراخ الأطفال، إلا أن أصوات الموسيقى كانت مرتفعة جدًا، وظنّ بأن هناك حفلة تقام داخل الشقة، وفي صباح اليوم التالي، كانت زجاجات الخمر الفارغة موجودة أمام باب الشقة.

 

ونتيجة الكشف على هواتف أفراد العصابة، تبين أن هناك فيديو يوثق عملية اغتصاب لطفل لا يتجاوز العاشرة من عمره، كما أن هناك مقطع آخر لطفل استدرج مرتين بأساليب مختلفة، في المرة الأولى استدرج واغتصب بعد تخديره، وبعد أشهر طويلة قام أفراد من العصابة باستدراجه مرة أخرى بأسلوب مختلف كليًا، وفور وصوله إلى الشاليه، حاولوا اغتصابه وخلال محاولته الهروب منهم، أجبروه على مشاهدة 15 ثانية من الفيديو الذي صُور فيه خلال اغتصابه في المرة الأولى، ما أدى إلى انهياره.

 

وأمام هذه الوقائع المُرعبة، بات مؤكدًا أن الأطفال بحاجة إلى رعاية ومتابعة للتخلص من الآثار النفسية، خصوصًا بعد اعتراف بعض الضحايا أن جرائم الاغتصاب نفذت بالرغم من تعرض بعض الضحايا لنزيف حاد.

 

ووفقًا للمعلومات، فإن العصابة ضمت أفرادًا من داخل الأراضي اللبنانية ومن خارجها، وهناك شخص زار الأراضي اللبنانية أكثر من مرة، وهو يعمل لصالح الممول الأساسي المتواجد في الخارج، وهذا الشخص المعروف باسم وهمي JAY، شارك في بعض الحفلات الخاصة.

الواضح اليوم، أننا أمام قضية معقدة جدًا، وأن المعطيات التي ستكشف خلال الأيام المقبلة ستكون قاسية جدًا. وعلى ما يبدو، أن هناك شبكة ضخمة متواجدة داخل الأراضي اللبنانية هي التي أصرت على توثيق حالات الاغتصاب لغايات معينة، وكل الخوف من استخدام هذه المقاطع المصورة أو بيعها لغايات منحرفة. ويبقى التعويل الأساسي على القضاء اللبناني الذي يتوجب عليه اليوم التشدّد في معاقبة أفراد العصابة وجميع المتورطين وعدم التهاون في هذه القضية

Exit mobile version