خاص الهديل:
لا تزال قضية “عصابة التيك توك” التي أعلنت الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على بعض افرادها قبل أيام، تتصدر اهتمامات الرأي العام، بعدما أثارت صدمة اجتماعية عارمة في أسلوبها وتفاصيلها وما تكشف حول أعداد المتورطين فيها وهوياتهم، بعدما تبين أن من بينهم شخصيات مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما على تطبيق “تيك توك وشخصيات أخرى من بينها رجل أعمال وطبيب اسنان
وتجري التحقيقات في جرائم هذه العصابة بالموازاة مع حملة ملاحقة وبحث عن متورطين شاركوا مع العصابة بتقديم مغريات لهم بهدف تخديرهم واغتصابهم ومن ثم ابتزازهم بعد تصويرهم من هؤلاء الاسماء التي تم القبض عليها طبيب أسنان يُدعى حسين عليق لديه عيادة لطب الاسنان شارك في قضية العصابة التي أقدمت على اغتصاب أطفال، وهو بحسب إفادة ثلاثة أطفال، استدرجهم إلى عيادته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عارضًا عليهم تصليح أسنانهم مجانًا، وبعد وصولهم حاول التحرش بهم تمهيدًا لاغتصابهم. وبحسب مصادر “المدن” فإن هذا الطبيب ليس فردًا أساسيًا من أفراد العصابة، إذ لم يُشارك في الحفلات الخاصة التي أقيمت في مناطق مختلفة، لكنه تحرّش بعدد من الأطفال للإيقاع بهم واغتصابهم
القوى الأمنيّة تابع تحقيقاتها مع انكشاف المزيد من خيوط الجرائم التي كانت تنفّذ والتي أظهرت تورّط أشخاص من جنسيّاتٍ مختلفة وشخصيات لها شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي
وقائع مُرعبة، بات من المؤكد أن الأطفال أن الذين تعرضوا للاغتصاب أو الابتزاز، بحاجة إلى رعاية ومتابعة للتخلص من الآثار النفسية، خصوصاً بعد اعتراف بعض الضحايا أن جرائم الاغتصاب نفذت بالرغم من تعرض بعض الضحايا لنزيف حاد.
فبحسب معلومات متناقلة، فإن العصابة ضمت أفراداً من داخل الأراضي اللبنانية ومن خارجها، وهناك شخص زار الأراضي اللبنانية أكثر من مرة، وهو يعمل لصالح الممول الأساسي المتواجد في الخارج، وهذا الشخص المعروف باسم وهمي JAY، شارك في بعض الحفلات الخاصة.
الواضح اليوم، أننا أمام قضية معقدة جدًا، وأن المعطيات التي ستكشف خلال الأيام المقبلة ستكون قاسية جدًا. وعلى ما يبدو، أن هناك شبكة ضخمة متواجدة داخل الأراضي اللبنانية هي التي أصرت على توثيق حالات الاغتصاب لغايات معينة، وكل الخوف من استخدام هذه المقاطع المصورة أو بيعها لغايات منحرفة.
ويبقى التعويل الأساسي على القضاء اللبناني الذي يتوجب عليه اليوم التشدّد في معاقبة أفراد العصابة وجميع المتورطين وعدم التهاون في هذه القضية
خيوط هذه القضية تتكشف يوماً بعد الآخر فهل سنرى في الساعات أو الأيام القادمة شخصيات أخرى متورطة في هذه القضية التي اصبحت محط انظارالرأي العام اللبناني؟