الهديل

د. حمد الكواري: ‏‎اليوم العالمي للصحافة أم يوم حداد الصحافة؟

د. حمد الكواري:

‎اليوم العالمي للصحافة أم يوم حداد الصحافة؟

 

في اليوم العالمي
للصحافة تكون ‎#فلسطين في قلب الحدث، إذ تقوم حكومة ‎اسرائيل بغلق مكاتب ‎#الجزيرة ومداهمتها والسطو على معداتها، في رسالة واضحة بالتمادي في الجريمة،
وليست هذه الخطوة غير استمرار في سياسة قمع إسرائيل للصحافة الحرة للتستر على جرائمها ب ‎#قتل_الصحفيين واعتقالهم، فقد استشهد أكثر من 140 صحفيا فلسطينيا في سبيل الحقيقة منذ بداية الحرب على غزة.

هكذا انكشف الغطاء، وسطعت شمس الحقيقة،
إنهم يخشون المعلومة،
إنهم يريدون الظلام
ولذلك يمنعون ‎#الجزيرة بعد أن كشفت سوءة سياستهم وحقيقة وجوههم.

والآن ننتظر رد فعل من جعل من ‎#حرية_التعبير بقرته المقدسة، التي يلتزم بها، وينتقد لدرجة المقاطعة لمن لا يلتزم بها.

ترى ما هو موقف ‎#الولايات_المتحدة، بلد تمثال الحرية، والتي تجعل من حرية التعبير المادة الأولى في دستورها!
الدولة التي تعتبر الحرية في الظاهر مقياسا لتحالفاتها وتقييمها للأنظمة السياسية؟

ترى ماذا سيكون موقف الدول الأوروبية التي تعتبر حرية التعبير ركيزة من ركائزها التي لا تمس!

لا أعتقد أن انتظارنا سيطول لتنكشف الحقيقة وندرك أن حرية التعبير مرتبطة بمصالحهم وارتباطاتهم، أما إذا تخطى ذلك، فالأذن طرشاء…

وقد اعتدنا خلال هذه الحرب الوحشية على غزة كيف يتعاطى الإعلام الغربي مع أحداثها وكيف تميل الكفة إلى موالاة المجرم على حساب الضحية.

أليس هذا اليوم هو يوم حداد لحرية الصحافة وليس يوم احتفال؟!

 

دكتور حمد الكواري
وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء
رئيس مكتبة قطر الوطنية

 

Exit mobile version