الهديل

الفنان أيمن زيدان في ذكرى رحيل ابنه: كم تتعبني ذكرى رحيلك…

الفنان أيمن زيدان في ذكرى رحيل ابنه:

كم تتعبني ذكرى رحيلك…

 

عذراً يا ولدي… كم تتعبني ذكرى رحيلك.. ثلاثة عشرة عاما… وفي ذكرى ترجلك عن صهوة الحياة تأتيني بضجيجك المحبب وتمطرني بأحلامك التي لا حدود لها…

وأعود الى وصايتي التي لا تطيقها وألجم جموحك المتهور…

رغم ذلك سأحكي لك جزءاً من صورة هيمنت على روحي الليلة… انت شاب في الثانية والثلاثين من عمرك.. شاب يفيض بالحلم والفوضى يشاطرني بيتي المتواضع ويحاول ان يقنعني بحقه كرجل تجاوز الثلاثين من عمره ان يختار ما يحب.. ولكنني أصر على سطوتي الأبوية وان ارسم لك أنا غدك كما أراه.. وانت كعادتك حين كنت فتياً توهمني انك انصعت لما قررته وتمارس في الخفاء كل ماحلمت به…

اشتقت اليك ايها المشاكس نم وادعاً وحين يشاء الله سآتيك لأعانق روحك وأعتقك من وصايتي القاسية وأدعك تفعل كل حلمت به…

نوار يا جرحي الذي لا يغفو ولا يندمل كم افتقدك.. واسمح لي أن أهمس لك يا أصغر أحبتي فأنت طوال الوقت كنت تفهمني “أقسم لك أنني ضجرتُ من الحزن يا ولدي”..

Exit mobile version