خاص الهديل:
غنوة دريان
ليست عصابة جورج مبيض هي الوحيدة التي تقتل الطفولة في لبنان ،فورا الأبواب المغلقة عالم اسود تستغل فيه الطفولة بابشع الطرق وأساليب سادية لم نعتدها من قبل ،علينا أن نعترف بأننا مجتمع مريض وغالبا ما يستبعد الطفل في المجتمعات المريضة ،فالفرد الشاذ الذي يريد أن يشعر بالقوة ، يستغل الطرف الضعيف وهو الطفل ،الفرد الذي يتعرض للاعتداء الجنسي في صغره يستغل الاطفال ليشبع رغبته بالانتقام من الكائنات الضعيفة مستغله الاطفال اسواء استغلال .الوسيلة هي العالم الأسود الذي يسمى بالتيك توك معشوق الاولاد و المراهقين ،هل تعرض مبيض للاعتداء وهو صغير فكانت وسيلة الانتقام هي الاطفال وطبيب الأسنان الشاب الذي يستدرج الاطفال لعيادته،هل تعدى عليه احد ،ام انه نوع من الفنتازيا التي يشعر بها البعض تجاه الاطفال ، وابو بكنزة يستطيع استدراج طفل وهتك برائته انهم مجموعة من المرضى في مجتمع مريض ،وما خفي كان أعظم. هذا الذي كشف النقاب عنه ،ولكن هناك حكايات سوداء وراء كل باب ،ابطالها رجال بكل معنى الكلمة وضحاياه من الاطفال السوريين واللبنانيين ،هؤلاء الاطفال الذين يسيرون في الشوارع لبيع الورود و التسول ،يتعرضون للاغتصاب من قبل أصحاب السيارات الفارهة مقابل مبلغ زهيد من المال ، والطفل الذي يتعرض للتحرش من قبل عمه وخاله وجاره ،انها الحقيقة المرة ، والافظع من ذلك أن هناك بعض الاهل الذين يكتشفون تلك الحقيقة المرة ، ولكنهم يجبرون اولادهم على السكوت خوفا من الفضيحة ؟ اي فصيحة تلك أن يتحول ابنكم الي شاذ جنسيا في المستقبل خوفا من أن يفتضح امر خاله او عمه ،هذا أفضل بالنسبة لكم ايها الاهل الكرام . أليس من واجبكم الدفاع عن فلذة اخبادكم. معظم الذين اعرفهم من الشاذين جنسيا قد تعرضوا للاعتداء وهم أطفال، ونشاؤا على الشذوذ ولا يخجلون من الاعتراف بانهم يحبون الرجال ،بكل صراحة وقسوة نحن مجتمع مريض القوي فيه يقتل او يستمتع بتعذيب الضعيف ، لقد قابلت من خلال تردي على طبيب مختص بالصحة النفسية قال لي في إحدى الجلسات بأن الكثير من الأمهات يتردد عليه ،حيث تروي كل واحدة منهن مأساة طفلها المتحرش به وعندما يسالها الطبيب لماذا لم تحضري ابنك تقول له أخشى من الفضيحة خاصة أن المتحرش هو اخي ،ولا أريد أن يشتعل الخلاف في العائلة الواحدة ، تضحي بمستقبل ابنها الذي لم يعد له مستقبل خوفا على العائلة ،عن اية عائلة تتحدين عن الخال او العم المنحرف او عنك انت الام التي تضحي بمستقبل ابنها بمحض ارادتها ،تريده عندما يكبر أن يأتي إليها ويقول اريد ان اجري عملية تحويل في تايلاند لأنني أشعر بداخلي انني امراة .
تبا لهذا المجتمع الذي لا يواجه المشكلة وهي صغيرة وينتظر أن تكبر لمواجهة حقيقة مريرة فينبذ الشاب من عائلته لأنها لا تريد شاذا في منزلها ، وهي التي حمت الذئب البشري عندما اعتدى على ولدها .
هذا هو مجتمعنا واذا كانت الأجهزة الأمنية قد كشفت على مبيض ومن يقف وراءه فعلينا أن نساعدها ونكشف لها عن الأسرار السوداء في مجتمعنا فنحن بكل صراحة مجتمع مريض بحاجة الي علاج من اكبرنا الي اصغرنا .