الهديل

خاص الهديل:الاجتياح الاسرائيلي لرفح يبدأ باجلاء السكان .. وأمريكا تمنع الاسلحة عن اسرائيل

خاص الهديل:

الهجوم الذي يستعد له الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة،

هي خطوة أخيرة في الحملة التي تهدف إليها اسرائيل للقضاء على حماس بعد أشهر من التهديدات باقتحام المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر، أثار انتقادات عديدة من الولايات المتحدة ودول أخرى، بسبب تزايد المخاوف بشأن مصير مليون لاجئ فلسطيني لجؤوا إليه باعتباره الملاذ الآمن الوحيد المتبقي في القطاع.

اليوم وفي ظل الغموض الذي يلف مصير المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، ووسط الخلافات الجوهرية في ما يتّصل بنطاق أي اتفاق؛ متغيرات عدة بدأت تؤشر على أن الاجتياح الإسرائيلي البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة أصبح وشيكا، خصوصا في ضوء تصريحات نتانياهو الأخيرة حول تصعيد الضغط على حماس، وموافقة رئيس أركانه هرتسي هاليفي على “المراحل التالية للحرب.

فمع بدأ الجيش الإسرائيلي بإسقاط منشورات في شرق رفح، وإرسال رسائل نصية، وإجراء مكالمات هاتفية للفلسطينيين لإبلاغهم بتعليمات حول المناطق التي يجب إخلاؤها، والطرق التي يجب اتباعها إلى منطقة إنسانية معينة، تمهيداً لاجتياح رفح 

بات الأمر يحبس أنفاس سكان المدينة الحدودية مع مصر وعشرات آلاف العائلات النازحة إليها من وسط وشمال غزة.

الموقف الامريكي من اجتياح رفح زاد من الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، من جانب سياسيين ديمقراطيين لثني إسرائيل عن شن اجتياح واسع النطاق للمدينة.

البيت الأبيض الى الآن لم يرد على الرسالة التي تصدرت النائبتان براميلا جايابال ومادلين دين الجهد الخاص بها، واللتين حثا فيها إدارة الرئيس الامريكي على تفعيل القوانين والسياسة القائمة للحجب الفوري لبعض المساعدات العسكرية الهجومية للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدات الواردة في تشريع تمت المصادقة عليه بالفعل، لمنع هجوم واسع النطاق على رفح.

هذه الرسالة يمكن أن نقول أنا بدأت تؤتي ثمارها، خاصة مع اعلان موقع أكسيوس الأمريكي بأن الولايات المتحدة أوقفت ولأول مرة الأسبوع الماضي شحنة أسلحة إلى إسرائيل، والتي كان من المقرر أن تتوجه إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، هذا الأمر أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية.

الجيش الاسرائيلي وبناء على موافقة المستوى السياسي دعا السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى المنطقة الإنسانية الموسعة 

تمهيداً لاجتياح المدينة، مشيراص إلى أن هذه العملية ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت.

دعوات نتنياهو باجتياح رفح زادت طيل فترة المفاوضات التي تقود وساطتها الولايات المتحدة ومصر بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي عملية عسكرية رفح المكتظة بالنازحين لخطورتها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والوزراء الداعمين له في حكومته يصرون على العملية بذريعة أن رفح هي “آخر معاقل حركة حماس” وللضغط على مسار المفاوضات.

فهل اجتياح رفح من شأنه أن يؤجج الغضب الدولي، وتضعف علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة، أم نتنياهو يحاول بتهديداته بالاجتياح للضغط على مسار المفاوضات لصالحه؟؟

Exit mobile version