خاص الهديل:
أشعل خبر توقيف عدد من المواطنين العراقيين في مطار بيروت، موجة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث هدّد النائب العراقي يوسف الكلابي بـ”وقف المساعدات العراقية عن لبنان”، على خلفية توقيفهم.
الهديل بدورها تابعت القضية، حيث علمت من مصادر التحقيق أن بداية القصة بدأت عندما أوقفت السلطات السعودية هؤلاء المواطنين العراقيين بعدما تبيّن أن تأشيرات الدخول (فيزا) خاصتهم لأداء مناسك العمرة غير نظامية.
وأفادت مصادر التحقيق أن الأمن العام اللبناني في بيروت أوقفهم يوم الجمعة الماضي بناءً على إشارة القضاء، وعلى خلفية أن تأشيراتهم غير صادرة من المنصة الإلكترونية، وليس لها علاقة بأداء فريضة الحج.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء العراقيين مُنِحوا الفيز الى السعودية من المنصة الإلكترونية، عِلماً أن المنصة تسمح لمقيمي الدول الخليجية حصراً بالحصول على الفيزعن طريق المنصة.
وتابعت المصادر أن المواطنين العراقيين عَمِلوا على إدخال بيانات خاطئة للفيزا على أساس أنهم مقيمون في دولة الإمارات، وأثناء وصولهم الى مطار الرياض في السعودية طُلب منهم إبراز إقاماتهم، ليتبين أن ليس لديهم إقامات وأن البيانات الموجودة على الفيز خاطئة ما دفع سلطات المملكة إلى إرجاعهم الى مطار بيروت.
وأوضحت المصادر حرصها على معاملة المواطنين العراقيين الذين وقعوا ضحايا لمكتب سفريّات الذي عمل على استخراج الفيز لهم، وأوهمتهم بأنها نظامية، بكل احترام نظراً لما يربط بين لبنان والعراق من علاقات محبة واخوة؛ ولذلك فإنه فور توقيفهم في مطار بيروت جرى اطلاع القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان بخصوص قضيتهم حيث قام الأخير بمتابعة الموضوع مع القضاء المختص.
وقد تم إخلاء سبيلهم، والإبقاء على جوازات سفرهم إلى حين تسوية وضعهم القانوني.. وجرى كل ذلك وفق الحرص على الأنظمة القانونية وعلى مصالح أمن العراق أيضاً، وأن لبنان بكل مؤسساته حريص على أن يبادل الدولة والشعب العراقي الشقيق محبتهما للبنان بكل المحبة.