الهديل

خاص الهديل: يا فخر بنات بلادي!

خاص الهديل 

غنوه دريان 

انها ليست صورتين لامرأة واحدة، بل هما امرأتين، من صنع بلادي، الأولى هيفا ماجيك، والثانية رملاء نكد، نعم نعم لا تندهش هي رملاء نكد بشحمها ولحمها المرأة التي كانت تبكي بحرقة بسبب حرمانها من اولادها، تحولت لتصبح شبيهة هيفا ماجيك.

هيفا ماجيك في الأصل كانت شابا يدعى صبحي عادل وهيفا ماجيك التي تحولت الى امراة بعد عدة عمليات أجرتها في تايلاند، تملك حاليا صالونا للتزيين في آخر شارع الحمرا وبعض المحاولات الغنائية وأخيرا زواج غامض من رجل قطري.

يجمع بين هيفا ماجيك ورملاء نكد التمرد على المجتمع بطريقة مستفزة فرملاء تطلق اغان ومقاطع فيديو مستفزة غالبا.

لا تملك المرأة أية مهارات غنائية وكل ما تفعله هو الظهور بأسلوب يثير الغرائز.

هذه المرأة التي كانت تقاتل من أجل اولادها لم تعد تذكرهم اليوم ربما تقول بينها وبين نفسها “بكرا بيكبروا ويرجعوا لأمن”، الام الذي أجرت سلسلة من عمليات التجميل لتصبح شخصا آخر، هي مزيج من هيفا ماجيك على قمر على هيفا وهبي ولكنها أقرب الى هيفا ماجيك، فهل سيعرفها ولداها مع كل هذا التغيير.

 حضرت الدولارات فحضرت عمليات التجميل، كما هو حال هيفا ماجيك.

الحقيقة أن المرأتين هما فخر الصناعة اللبنانية، صورة للمرأة اللبنانية التي لا لون لها ولا طعم سوى جمال مصطنع.

البعض قد يرى أن ما نقوله ربما يكون قاسيا وأنه علينا أن ندع الخلق للخالق.

وأن كل امرأة تتمنى أن تكون جميلة بأية وسيلة، لا عذراً ليس بأية وسيلة هي تعمل وتجتهد لكي تضع القليل من البوتكس والفيلر هذه هي المرأة اللبنانية. ولكن أن تكون نسخة طبق الأصل عن غيرها فهو بالفعل لأمر مثير للشفقة، فسواء رملاء أو هيفا ماجيك عندما تنظران الى المرآة السؤال الأول الذي سيتبادر الى اذهانهما أنا من أشبه، هل هذا أنا أم امرأة أخرى؟

هما شقيقتان سلكتا طريق واحدة التمرد المفروض، التمرد القاتل لصاحبه وللقربين منه.

ربما هما سعيدتان الآن وترددان عبارة أنا جميلة ومرغوبة.

انت جميلة ومرغوبة ولكن في نفس الوقت ملفوظة ومرفوضة.

Exit mobile version