الهديل

أحمد الخير: ميقاتي يحمل “كرة نار” ويتحمل مسؤولياته الوطنية في ظل الفراغ

أحمد الخير: ميقاتي يحمل “كرة نار” ويتحمل مسؤولياته الوطنية في ظل الفراغ

 

 

 

أكد عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب احمد الخير، بحديث لـ “ديموقراطيا نيوز” ان ما حصل من تشاور مسبق أدى بنتيجته إلى إجماع على التوصيات بشأن التعاطي مع أزمة النزوح السوري، في جلسة مجلس النواب الأخيرة، أمر صحي وضروري يُبنى عليه للمستقبل في التعاطي مع الازمات التي يعاني منها لبنان، وفي مقدمها أزمة الفراغ الرئاسي، وهذا هو جوهر مبادرة تكتل “الاعتدال الوطني” من أجل الوصول إلى حلول تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

وعن الجديد الذي طرأ بعد الجلسة وكيفية متابعة التوصيات تابع الخير قائلا: “ما طرأ بعد الجلسة يبرز في توحيد المقاربة الوطنية في التعاطي مع ازمة النزوح باعتبارها قضية وطنية تعني كل اللبنانيين، بدل الاستمرار في المقاربات الطائفية والمذهبية، وسيكون هذا الأمر محط متابعة نيابية مع الحكومة التي ستتولى ترجمة وتنفيذ التوصيات الصادرة عن مجلس النواب”.

 

وردًّا على سؤال حول المخططات المشبوهة وما يحاك للبنان في ملف النازحين، اجاب الخير: “لست ممن ينساقون وراء نظرية المؤامرة، ولكن من الطبيعي في قضية حساسة كهذه أن يكون هناك مخاوف وهواجس مشروعة من تحول أزمة النزوح إلى قنبلة موقوتة، في ظل ما تشكله من أعباء ضاغطة على لبنان، اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، وفي ظل الواقع الذي استجد مؤخراً، ولا بد من التوقف عنده باهتمام، وهو النزوح الداخلي للنازحين السوريين إلى المناطق السنية في الشمال والبقاع، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان التي تسبب بنزوح السوريين من قرى الجنوب، وبفعل التحريض والممارسات العنصرية والاعتداءات التي حصلت ضد السوريين في المناطق اخرى وتسببت بنزوحهم منها”.

 

عن الحملة ضدّ الرئيس نجيب ميقاتي اعتبر الخير انها لم تكن موفقة، وارتدت على أصحابها، خصوصاً بعدما ذاب الثلج وبان المرج، واتضح للجميع أن هبة المليار يورو الأوروبية لم تكن رشوة لإبقاء النازحين، كما جرى تصويرها زوراً وبهتاناً، بل هي رزمة مساعدات اعتيادية للبنان، كمجتمع مضيف، نحن بأمس الحاجة لها ولغيرها من المساعدات التي توفر مقومات الصمود والاستمرار لمؤسساتنا الأمنية والصحية وقطاعات الدولة.

 

مضيفًا ان الرئيس نجيب ميقاتي رجل دولة مسؤول يحمل “كرة نار” في ظل الفراغ الرئاسي، وكما قلنا في بيان تكتل “الاعتدال” الأخير، يُعان ولا يُدان في ما يتحمله من مسؤوليات وطنية على رأس حكومة تصريف الأعمال، الرئيس ميقاتي يمارس صلاحياته على رأس حكومة تصريف الأعمال، وفق ما نص عليه الدستور، لتسيير شؤون البلاد والعباد، وعدم تسليم كل شيء للفراغ الذي يُطال أمده بممارسات سياسية تغلب المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية.

Exit mobile version