الهديل

لا أثر لرئيسي بعد اختفاء طائرته… ومعلومات “مُقلقة للغاية”

 

تعرّضت مروحية تقلّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين إلى حادث اليوم الأحد شرقي البلاد، دون أن تتمكن فرق الإنقاذ حتى اللحظة من الوصول إليها في ظلّ غموض يلفّ مصير الركاب ودعوات بالصلاة لأجلهم.

وقال التلفزيون الإيراني إنّ مروحية رئيسي تعرّضت لحادث خلال قيامه بالسفر محلياً في محافظة أذربيجان الشرقية الواقعة في أقصى شمال غربي البلاد.

ووقع الحادث بالقرب من مقاطعة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية، حينما كان رئيسي في طريق عودته من سد “قيز قلعه سي” الذي افتتحه صباحاً مع رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف.

 

 

 

وقالت صحيفة “دنياى اقتصاد” إنّ موكب رئيسي شمل 3 مروحيات كانت اثنتان منها تحمل وزراء ومسؤولين مرافقين للرئيس، وهم لم يتعرضوا لأي أذى ووصلوا إلى وجهتهم، ومن بينهم وزيرا الطاقة والعمران.

 

 

 

وبحسب الإعلام الإيراني، فإنّ الطائرة كانت تقلّ أيضاً وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ورجل الدين إمام جمعة تبريز أية الله آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.

 

 

 

 

 

“أمل”

وأكّدت وسائل إعلام إيرانيّة أنّ بعض مرافقي رئيسي استطاعوا التواصل مع المركز الجوي، ما “زاد الأمل بإمكانية انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح”، لكن لم يتمّ العثور على المروحيّة حتى الآن، رغم مشاركة 46 فريق إنقاذ ومسيّرات في عملية واسعة النطاق للعثور على المروحية في غابة ديزمار الوسطى بين قرية برازين وأرديشيري.

 

 

 

 

 

ويقول سكان محليون إن حالة طائرة الرئيس غير معروفة حتى الآن بسبب “حالة الجو الضبابية”.

 

 

وقال نائب محافظ أذربيجان الشرقية علي ذاكري في تصريحات له: “لم أصل إلى موقع الحادث حتى الآن، وليست لدى أيّ تفاصيل”.

 

 

وكتب عضو البرلمان الإيراني جلال رشيدي كوتشي في تغريدة على تويتر: “أتمنى أن يكون الخبر غير صحيح وسنسمع قريباً عن صحة الرئيس الإيراني”.

 

 

ودعت وكالة “فارس” الإيرانيين للدعاء لرئيسي، بينما قال وزير الصحة إن “الظروف الجوية والمنطقة الوعرة تعوقان عمليات البحث عن مروحية الرئيس… وفرنا كل الإمكانيات لعلاجه ومن معه فور العثور على مروحيته”.

 

 

وقال مسؤول إيراني لـ”رويترز” إنّ “حياة رئيسي ووزير الخارجية في خطر”، وأضاف: “لا نزال يحدونا الأمل لكن المعلومات الواردة من موقع الحادث مقلقة للغاية”.

 

 

صور جديدة لمنطقة حادث المروحية التي تقل رئيس الجمهوریة. pic.twitter.com/Ydfi7c8Zpx

 

— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) May 19, 2024

 

توظيف كل الإمكانات

وأمر قائد الجيش الإيراني بتوظيف كل إمكانات الجيش والحرس الثوري لعملية البحث عن الطائرة.

 

وقالت الحكومة العراقية في بيان إن أوامر صدرت لوزارة الداخلية والهلال الأحمر والهيئات المعنية الأخرى بتقديم المساعدة لإيران المجاورة والمساعدة في البحث عن الطائرة.

 

ووفق المتحدث باسم الحكومة، فإن الأوامر صدرت “لجميع الجهات المختصة لعرض الإمكانات المتوفرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني التي فُقدت في شمال إيران”.

 

 

بدورها نقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن تقديرات أجهزة الاستخبارات الدولية أنّ “رئيسي قُتل في حادث المروحيّة”، في حين نقلت القناة 13 عن مصادر رفيعة المستوى أن “لا علاقة لإسرائيل بتحطم الطائرة”.

 

 

 

 

عن رئيسي…

ويتولّى إبراهيم رئيسي (63 عاماً) رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثلاثة أعوام.

 

ويُعدّ رئيسي من المحافظين المتشدّدين، وتم انتخابه في 18 حزيران (يونيو) 2021 في الجولة الأولى من اقتراع شهد مستوى امتناع عن التصويت قياسياً وغياب منافسين أقوياء.

 

وخلف الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي كان قد هزمه في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

 

وتعزّز موقف إبراهيم رئيسي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار (مارس)، وهي أول انتخابات وطنية منذ الحركة الاحتجاجية التي هزت إيران نهاية عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها بتهمة عدم الامتثال لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

 

وأشاد الرئيس الإيراني حينها بـ”الفشل التاريخي الجديد الذي لحق بأعداء إيران بعد أعمال الشغب” في عام 2022.

 

ووُلد رئيسي في تشرين الثاني (نوفمبر) 1960 في مدينة مشهد المقدّسة لدى الشيعة (شمال شرق)، وقضى معظم حياته المهنية في النظام القضائي، وتولّى مناصب أبرزها المدّعي العام لطهران ثم المدّعي العام للبلاد.

 

واسم الرئيس الإيراني مدرج على القائمة الأميركية السوداء للمسؤولين الإيرانيين المتّهمين بـ”التواطؤ في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، وهي اتهامات رفضتها السلطات في طهران باعتبارها لاغية وباطلة

Exit mobile version