“ديزمار”… معلوماتٌ عن موقع تواجد مروحية رئيسي!
فيما لا يزال مصير طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته وآخرين، غامضا بعد سقوطها في وسط الغابات في محافظة أذربيجان الشرقية، اليوم الأحد، أعلنت الحكومة أن الظروف التي تمر بها البلاد معقدة.
وكان رئيسي مسافرا إلى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران في وقت مبكر اليوم لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
والسد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها إيران عدوها الرئيسي في المنطقة.
كما كان برفقة رئيسي كل من حسين عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني، ومالك رحمتي حاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية، ومحمد علي الهاشم إمام في محافظة تبريز، وفق ما نقلته تقارير محلية.
ووصف التلفزيون الرسمي منطقة الحادث بأنها قريبة من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر (375 ميلاً) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.
من جانبه، قال وزير الداخلية أحمد وحيدي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي إن الرئيس ورفاقه كانوا في طريق عودتهم على متن بعض المروحيات واضطرت إحدى المروحيات إلى الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب، مشيرا إلى أن فرق إنقاذ مختلفة في طريقها إلى المنطقة ولكن بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى المروحية”.
وأضاف، “المنطقة وعرة بعض الشيء ومن الصعب الاتصال بها. ننتظر وصول فرق الإنقاذ إلى موقع الهبوط وتزويدنا بمزيد من المعلومات”.
وقال التلفزيون الرسمي إن رجال الإنقاذ كانوا يحاولون الوصول إلى الموقع، لكن الظروف الجوية السيئة أعاقتهم.
وتشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها.
ويعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
يذكر أن إبراهيم رئيسي (63 عاماً) تولى رئاسة إيران منذ ثلاثة أعوام.
ويُعدّ من المحافظين المتشدّدين، وتم انتخابه في 18 حزيران 2021 في الجولة الأولى من اقتراع شهد مستوى امتناع عن التصويت قياسياً وغياب منافسين أقوياء.
وخلف الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي كان قد هزمه في الانتخابات الرئاسية عام 2017.
واسم الرئيس الإيراني مدرج على القائمة الأميركية السوداء للمسؤولين الإيرانيين المتّهمين بـ”التواطؤ في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، وهي اتهامات رفضتها السلطات في طهران باعتبارها لاغية وباطلة.
و من مميزات منطقة ديزمار التي يجري فيها البحث عن المروحية، انه: “توجد بها غابة ديزمارأرسباران، وهي الموقع الدقيق لحادث المروحية، وتقع في المنطقة العامة بين ورزغان وجولفا، بمحافظة أذربيجان الشرقية.
“ديزمار” اسم منطقة جبلية وغابات تقع في منطقة محمية مقاطعات خودافارين وورزغان وجولفا، شمال محافظة أذربيجان الشرقية.
تم إدراجها كمنطقة محمية في عام 2013، وترتبط بمحميات كياماكي في الغرب وأرسباران في الشرق.
محافظة أذربيجان الشرقية التي تشمل ديزمار، توجد بها أيضا مدينة بارزغان، تقع على بعد 40 كم غرب أهار و78 كم شمالي تبريز، بينما تقع مدينة ورزغان في منطقة جبلية، وتحيط بها جبال آق داغ ومسك عنبر وكمتال وجوشون وجالي داغ وإيري داغ وكياماكي وخروانة وبيرسكا.
تضم هذه المنطقة مجمع نحاس سونغون الذي يُعد القطب النحاسي الثاني للبلاد، ويقع في منطقة جبلية، يبلغ متوسط ارتفاعها 2000 متر فوق سطح البحر، وتشتهر بشتاء بارد ومتجمّد وصيف معتدل، مع ضبابية معظم أيام السنة، حسب موقع “انتخاب” الإيراني.
تتّسم الغابات بالتنوع الحيواني النادر الذي لا يُرى في أجزاء أخرى من إيران، على سبيل المثال، يعد الديك الأسود الذي يتجوّل حول نهر أراس من الطيور التي لا يمكن رؤيتها إلا في غابات أراسباران، والدب البني، والبط ذو الرأس الأبيض، والماعز الجبلي، والفهد، والخنزير البري والغزلان.
وهناك “قلعة بابك”، وهي تقع في مدينة كاليبار بالمحافظة، وتبعد عن مدينة كاليبار نحو 14 كم.
عاصمة المحافظة هي مدينة تبريز، وتقع على بعد 200 كم جنوب غرب مدينة قلعة وأهار على بعد 75 كم جنوبه، وفقا لموقع “ره بال آسمان”، وهو موقع متخصص في السفر