صدمة في تركيا… عصابة تبتز الشباب عبر تبادل صور عارية على “انستغرام
على غرار عصا..بة “التيك توك” التي تلاحقها السلطات الأمنية اللبنانية عقب تورطها في استدراج الأطفا.ل واغتص.ابهم، تلاحق تركيا عص.ابة مشابهة امتهنت الاحتيا.ل لكن على تطبيق “انستغرام” هذه المرة، ما أثار صدمة بين العديد من الأتراك.
فقد وقع ضح.ية تلك الشبكة حتى الآن 32 شاباً تركياً أرغموا على دفع 1.5 مليون ليرة تركية، أي ما يعادل قرابة 47 ألف دولارٍ أميركي.
فكيف حصل هذا؟ وهل وقعت العص.اب ة كلها في قبضة السلطات؟
تتكون هذه العصابة التي تمتهن الاح.تيال في معظمها من فتيات أقمن علاقاتٍ عاطفية على تطبيق “انستغرام” مع شبانٍ من مختلف الولايات التركية وقمنّ بتسجيل المكالمات المصوّرة ووثقن محادثاتهن مع أولئك الشباب قبل أن يقمن لاحقاً بتحويل المهمة إلى الرجال من أفراد العص.ابة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
فقد كانت مهمة الفتيات من أفراد العصابة تنتهي عند تسجيل المكالمات المصوّرة وتوثيق محادثاتهن مع الشبان، ليبدأ بعد ذلك الرجال من أفراد العص .ابة بالتواصل معهم وهم ينتحلون صفة ذوي الفتيات واتهامهم باستغلال قاصرات بهدف استفزازهم وإرغامهم على دفع المال، حسب ما أعلنت الشرطة التركية.
ووقع عشرات الشبان ضح.ية هذه العصابة التي كانت أيضاً تعاود الاتصال بالشبان بصفة محامين لأولياء أمور الفتيات لتهد.يدهم باللجوء إلى المحاكم إن لم يقوموا بدفع المبلغ المالي المطلوب، حيث كانوا يرغمون كل شاب على دفع نحو ألفي دولارٍ أميركي.
إلا أن السلطات التركية تمكنت مؤخرا من القب.ض على 18 شخصاً من أفراد “عصابة الانستغرام”.
فيما تستمر بالبحث عن 17 آخرين، إذ يبلغ إجمالي أفراد هذه العصابة 35 شخصاً على الأقل، وفق ما أعلن الأمن التركي قبل يومين.
وفي السياق، قال سليمان عرفان، أستاذ الصحافة في جامعة اسكودار التركية إن “السلطات الأمنية لم تتطرق لجنسية أفراد العص.ابة، وبالتالي يمكننا القول إنهم جميعاً مواطنين أتراك وقد تمكنت السلطات من القبض على 18 منهم، لكن ما تبقى من أفراد العص.ابة متوارون عن الأنظار بينما يستمر الأمن في البحث عنهم”.
كما أضاف في تصريحات لـ “العربية.نت” أن “أفراد الع.صابة خاصة أولئك الذين تمّ القبض عليهم من قبل الأجهزة سيواجهون تهمة الاحتيا.ل الرقمي والابت.زاز، بموجب القانون الجن ائي التركي”، لافتاً إلى أن “العقوبة التي تنتظرهم ستكون السجن لمدّة تتراوح بين 4 و10 سنوات في حال لم يكن هناك تهمٍ أخرى”.
وتابع أنه “على الناس استخدام المنصات الرقمية بعناية ومسؤولية وبشكلٍ صحيح، فأفراد العصابة تبادلوا الصور العار ية لفتياتٍ دون السن القانوني مع الشبان، وهو سلوك غير مقبول أخلاقياً في المجتمع التركي، وجر.يمة ر.قمية سيحاسبهم عليها القضاء”, وكانت “عص.ابة الانستغرام” التي وقع 18 منهم في قبضة السلطات الأمنية، قد امتهنت الاب.تزاز والاحتيال على الشبان في أربع ولاياتٍ تركية بينها اسطنبول وأضنة ومارسين.
فيما لاحقت الشرطة أفراد العصابة لمدّة 3 أشهر قبل أن تقوم بالق.بض عليهم الثلاثاء الماضي.
وذكرت مصادر مطلعة على القضية لـ “العربية.نت” أن “بعض أفراد العص.ابة تمكنوا من الفرار لخارج البلاد عقب معرفتهم باحتجاز 18 منهم”.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة المحتجزين من أفراد العصابة عقب الانتهاء من التحقيقات، وفق المصدر السابق الذي أضاف أيضاً أن السلطات لم تكشف عن أسماء أفراد العصا.بة في محاولةٍ منها للإيقاع بمن لم تتمكن حتى الآن من القبض عليهم.
ودعا الأمن التركي، المواطنين إلى توخي الحذ.ر في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتجنب عصا.باتٍ مماثلة.
ولا تعد هذه القضية الأولى من نوعها في المنطقة، ففي مطلع شهر أيار/مايو الجاري هزّت قضية مماثلة الرأي العام اللبناني بعد اعتقال عصا.بة “تيك توكرز” كانت تقوم باستدراج الأطفال واغتص.ابهم، حيث كانوا ينحدرون من جنسيات لبنانية وسو رية وتركية..