الهديل

البيسري إلى العسكريين: للتمسّك بخيار الثبات ومواجهة الإعتداء على وطننا

مخاطبا العسكريين في المديرية العامة للامن العام وبمناسبة الذكرى ٢٤ لعيد المقاومة والتحرير وجه  اللواء الياس البيسري كلمة تناولت موضوع العدوان الإسرائيلي على الجنوب و غزة وضرورة التمسك بخيار مواجھة الاعتداء على وطننا مشيدا بذكرى تحرير الجنوب التي لا يسع اي لبناني الا أن ينحني احتراما وتقديرا لھا

وتضمنت الكلمة التوجيھات التالية:

أيها العسكريون,
في مثل هذا اليوم منذ أربعة وعشرين عاماً, استطاع لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته, تحقيق إنتصار تاريخي على العدو الإسرائيلي, فأخرجه من معظم الأراضي اللبنانية من دون قيد او شرط, وهزم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر, متسلحاً بقضيته الحقة التي قدم في سبيلها الشهداء وغالي التضحيات, وفتح مساراً جديداً لإستعادة الحقوق, مستنداً الى قوة الحق في مواجهة حق القوة.
أيها العسكريون,
إن العدو الإسرائيلي يسعى الى الحصول على الأمن على حساب السلام, وعلى حساب الحقوق المشروعة في استعادة الأراضي اللبنانية المحتلة, ويرفض عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم ودولتهم المستقلة التي هي حق مقدس وتاريخي لهم.
أيها العسكريون,
إن إسرائيل بسلوكها المتمادي في القتل والتدمير تدفع المنطقة نحو المواجهة الشاملة, وعلى المجتمع الدولي ان يضع حداً لهذا الإعتداء المستمر منذ ستة وسبعين عاماً. وحتى إحقاق الحق, علينا التمسّك بخيار الثبات ومواجهة الإعتداء على وطننا لاسيما في جنوبنا العزيز الذي طالت درب جلجلته.
أيها العسكريون,
في هذه المناسبة, لا يسع اي لبناني الا أن ينحني للذكرى التي أعطت ولا تزال درساً في مغزى استعادة السيادة, والحفاظ على الكرامة الوطنية بالوسائل التي يقررها اللبنانيون بأنفسهم.
في ٢٥ ايار, إستعدنا السيادة, وعلينا الإستمرار في مواجهة الصعوبات والتحديات لإستكمال بناء مؤسسات الدولة.
عشتم, عاش الامن العام, وعاش لبنان…”.

Exit mobile version