أحدثت دبابة “المنقل” الروسية المبتكرة أو “السلحفاة” كما يسمونها بالغرب ثورة جديدة في صناعة الدبابات العالمية.
لقد أحدثت دبابة “تي – 72” الروسية المزودة بهياكل غريبة مقاومة للدرونات ضجة في وسائل الإعلام الغربية، حيث سميت في الغرب بـ”دبابة السلحفاة”، أما الجنود الروس فأطلقوا عليها “دبابة المنقل”.
وفي بداية العملية العسكرية لخاصة، توصل الجنود الروس إلى طريقة مبتكرة لحماية النصف العلوي لبرج الدبابة من صواريخ “جافلين”. ويحتوي هذا الجزء من البرج على أنحف درع، أي بضعة سنتيمترات فقط. وكان مخترعو Javelins فخورين جدا بأنهم دربوا صاروخهم على الضرب من الأعلى، حيث يطير الصاروخ الموجه المضاد للدبابات نحو الهدف ليصيبه، وعلى بعد أمتار قليلة منها يصعد إلى الأعلى فورا ليضرب برج الدبابة عموديا في مكان بوابتها الفوقية. وبدا أولا للجميع أنه من المستحيل صد مثل هذا الهجوم. وبقي الوضع هكذا إلى أن بدأ الجنود في لحام الرفوف ذات الشبكات على البرج. وتم أيضا تثبيت أجهزة الحماية الديناميكية الإضافية “كونتاكت – 1 ” عليها لاحقا.
وصارت صواريخ “Javelins” تنفجر على هذه الشبكة، حيث يتم امتصاص الصدمة وتظل الدبابة سليمة.
وفي البداية، سخر خبراء الناتو علنا من “الآلية البدائية الروسية” كما يقولون، لكنهم سرعان ما أدركوا أن صواريخهم لن تنجو من هذه الآلية المبتكرة المحلية الصنع.
الآن صارت كل المدرعات الروسية المرسلة إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة مجهزة بـ”المنقل” الذي يتم تصنيعه في المعمل. علاوة على ذلك، فمن المعروف أن مثل هذه الحماية الإضافية بدأت تظهر على دبابات “ميركافا” الإسرائيلية، والألمانية “ليوبارد – 2″، ودبابات T-10 القتالية الرئيسية اليابانية، والدبابات الصينية من طراز 99A، والهندية من طراز Т-90С Bhishma. وفي الواقع، حققت “دبابة المنقل” الروسية، ثورة جديدة في صناعة الدبابات في العالم أجمع. انتهى 25ن