الهديل

خاص الهديل: أين الأمان في لبنان؟

خاص الهديل:

غنوة دريان

مكالمات مقززة انتشرت كالنار في الهشيم وبطلها الاستاذ المتحرش، الذي تجرد من كل معاني “الأستاذ والمدرس”…

في مكان مقدس “المدرسة”، عبثت مجموعة من الذئاب البشرية بأجساد فتيات في عمر الزهور، فتيات يذهبن لغاية العلم، ليصبحن أمهات المستقبل من مهندسات وطبيبات وعالمات…. وليس عرضة لأصحاب النفوس الضعيفة.

ذئب بشري من المفترض أنه معلم أجيال، متزوج ولديه اولاد، ويتجاوز الخمسين من العمر، تناسى هيبة المعلم وانجرف وراء غرائزه متمادياً بالتكلم مع فتاة بطريقة تقشعر لها الأبدان، وتأبى الآذان مواصلة الاستماع.

هذه المكالمة التي بلا شك أصبحت في عهدة وزير التربية والأجهزة الأمنية والقضائية، يجعلنا نسأل السؤال التالي: كيف نحمي أطفالنا؟

بعد عصابات التيكتوكرز الذين هم مجموعة من المعقدين نفسياً والمهوسين بالمال والجنس، جاء هذا الشخص الذي انتفت عنه صفة المعلم الذي قال عنه الشاعر “كاد المعلم أن يكون رسولاً” ليزيد من مآسي هذا الوطن في حق الطفولة.

هذه الحادثة ليست الأولى، ولكي تكون الأخيرة لا بد من أن يأخذ القضاء مجراه في معاقبته ليكون عبرة فيمن اعتبر.

من العار أن تكون هذه الأحداث حديث المجتمع وشغله الشاغل ثم تدفن في غياهب النسيان.

للأسف الشديد أن الحكم بالإعدام لن يكون مصير من مِثله، فهل عقابه سيطفأ غضب الأهل إثر هذا التفلت والتجني على مستقبل فتيات في عمر الزهور….

Exit mobile version