جولة جديدة من التصعيد في الجنوب وشهيدان مدنيان… وتدريبات إسرائيليّة تحاكي حرباً على لبنان
جولة جديدة من التصعيد المتبادل بين #إسرائيل و”#حزب الله” بدأت صباح اليوم باستهداف دراجة نارية أمام مستشفى صلاح غندور في #بنت جبيل.
وفي التفاصيل، شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على دراجة نارية أمام المدخل الرئيسي لمستشفى صلاح غندور، في مدينة بنت جبيل، ممّا أدّى إلى سقوط مواطنين علي محمود ويزاني وعلي عباس وإصابة عدد آخر بجروح.
وبحسب مدير مستشفى صلاح غندور، القصف الإسرائيلي أسفر عن “10 جرحى من المدنيين، منهم 4 بحال الخطر”.
كما لحقت أضرار ماديّة بمدخل قسم الطوارئ لمستشفى صلاح غندور جرّاء الاستهداف المباشر للدراجة عند مدخلها. وقد أدّى عصف الصاروخ إلى تحطّم الزجاج وتضرّر المرافق الخارجية للمستشفى.
ودانت وزارة الصحّة العامّة، في بيان، بأشدّ العبارات “القصف الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل، والذي أسفر عن استشهاد مدني وجرح سبعة مدنيين بالإضافة إلى ثمانية عاملين صحيين في المستشفى أثنين منهما بحال خطرة، بالإضافة إلى تدمير مدخل المستشفى وواجهته”، معتبرةً أن “هذا القصف الغاشم، جريمة حرب مكتملة الأركان ويشكل حلقة جديدة من حلقات الانتهاكات المتكررة والصارخة التي يمارسها العدو الصهيوني بحق المنشأت الصحية والعاملين الصحيين في لبنان، مخالفاً بذلك كل قوانين حقوق الانسان واتفاقيات جنيف، وكل القوانين والأعراف الدولية التي تنص على حماية العاملين في المجال الصحي واحترامهم وتوفير الأمان لهم خلال النزاعات المسلحة”.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، بـ”إدانة هذا العدوان السافر واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم البشعة والمتكررة ومحاسبة مرتكبيها”.
وختاماً تقدمت الوزارة بـ”أحر التعازي من عائلة الشهيد”، وتمنت “الشفاء العاجل للجرحى”، وأكدت أنها “لن تتوانى عن تأدية واجبها الإنساني والوطني”.
إلى ذلك، نعت حركة “الجهاد الإسلامي” أحد عناصرها في جنوب لبنان محمد سليمان إثر غارة إسرائيلية استهدفت عيترون.
من جهته، أعلن “حزب الله” شن “هجوم جوي بمسيّرات انقضاضية على قاعدة بيت هلل وتموضع منصات القبة الحديدية مستهدفة أطقمها وضباطها وجنودها في أماكن تواجدهم وتموضعهم، وأصابت أهدافها بدقة”.
كما أعلن “رصد واستهداف مجموعة من جنود العدو تدخل إلى أحد المباني شمال شرق مستعمرة المطلّة”.
إلى ذلك، شنّ الطيران الحربي غارتَين على بلدتَي عيترون ويارون وبنت جبيل والطيري – حداثا.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية وادي حامول وأطراف بلدة الناقورة. وسقط سقوط عدد من القذائف الإسرائيلية على أطراف بلدة كفرشوبا.
وأفيد كذلك عن غارة إسرائيليّة على أطراف بلدة شبعا سبقتها دفعة من صواريخ “حزب الله” على مواقع إسرائيليّة.
وفي وقت سابق، أعلن الحزب عن استهداف التجهيزات التجسسيّة المستحدثة في موقع مسكاف عام وإصابتها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها.
كما أعلن أنّه شنّ هجوماً نارياً مركّزاً على موقع المالكية بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية استهدفت حاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده كما ألقت المسيّرات الهجومية بقذائفها على أهداف داخل الموقع وأصابتها بدقة، وهجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضية على قاعدة بيت هلل (مقر كتيبة السهل التابعة للواء 769) وتموضع منصات القبة الحديدية مستهدفة أطقمها وضباطها وجنودها في أماكن تواجدهم وتموضعهم وإصابة الأهداف بدقة.
وفي وقت سابق، أعلن الحرب أنّه استهدف “مبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة مرغليوت بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مؤكدة”.
وأضاف في بيان آخر: “قمنا بهجومٍ ناريٍّ مركّز على موقع المالكية، بالصواريخ الموجّهة وقذائف المدفعية استهدفت حاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده كما ألقت المسيّرات الهجومية بقذائفها على أهداف داخل الموقع وأصابتها بدقة”.
وفي السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، أن “الجيش الإسرائيلي أجرى في الأسابيع الأخيرة تدريبات تحاكي حرباً على الأراضي اللبنانية”.
وأضافت أن “التدريبات تشمل سيناريوهات القتال وتحريكاً سريعاً للقوات وعمل مقرّات للقيادة”.
وتتبادل إسرائيل و”حزب الله” الضربات يومياً على مدى الأشهر الماضية بالتوازي مع الحرب في غزة، في تصعيد أثار اتّساع نطاقه وتطوّره مخاوفَ من صراع إقليمي أوسع.
ولوّحت إسرائيل بشن عملية عسكرية على جبهتها الشمالية، قائلة إنها تريد استعادة الهدوء على الحدود مع لبنان حتى يتمكّن آلاف الإسرائيليين من العودة إلى المنطقة من دون خوف من الهجمات الصاروخية.