د. حمد الكواري:
مركز ذاكرة عُمان يخدم التراث العربي والإنساني..
ذاكرة عُمان
الدوحة 2024/6/6
سلطنة عُمان بلد عريق وذو تراث ثري، جدير بالاهتمام والحفظ، وقد ترسخت لدي هذه القناعة أكثر عندما عرفت هذا البلد الطيب الجميل عن قرب، ومن خلال عملي وزيرا للثقافة تمتعت بعلاقات وثيقة مع وزراء الثقافة فيه، وزرت سلطنة عمان مرات عديدة وتعرفت عن قرب عليه وعلى أهله الكرام وما يتمتع به من ثقافة وما يحتويه من تراث عماني وعربي وإنساني .
وسعدت بأن هذه الدولة الشقيقة تولي الثقافة بصورة عامة والتراث بصورة خاصة جل اهتمامها، بل أن جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد كان على رأس وزارة الثقافة والتراث قبل توليه الحكم، وفي ذلك دلالة واضحة على ما توليه السلطنة من أهمية للثقافة والتراث، والآن يتولاها السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد.
وقد سعدت يوم الأحد الماضي بزيارة من الأخوة الكرام سعادة د صالح الزهيمي رئيس مركز ذاكرة عمان وزملائه الأفاضل السادة محمد العسيري ومحمود الصقري، حيث قدموا لنا هذا المركز، وما يقوم من دور، إذ يقوم هذا المركز بمهمة جليلة في العناية بالمخطوطات والمجموعات الخاصة وجمعها، ورقمنتها، وترميمها وصيانتها وحفظها، وعقد المؤتمرات العلمية والندوات والمعارض بما يتعلق بتراث عمان وما تحفل به عمان من كنوز التراث العربي والإسلامي والإنساني، وكلها مهمات كبيرة جديرة أن يخصص لها مركزا وأن تبذل الجهود للقيام بها، وهذا لا يخدم عمان فقط بل يخدم أيضا التراث العربي والإنساني ككل.
وكانت فرصة لنا في هذا الاجتماع لنتعرف على هذا المركز الهام من القائمين عليه،
وأن نبحث تفصيلا التعاون بينه وبين مكتبة قطر الوطنية، في كل المجالات ذات العلاقة بالتراث، وأن نسعى بأن نعمل سويا لبذل كل الجهود بما يحقق الأهداف المشتركة بين المؤسستين، وبما يعكس العلاقة المميزة بين القيادتين والشعبين الشقيقين في عمان وقطر، والتعاون بين بلدينا في كل المجالات التي لا سقف لها..
دكتور حمد الكواري
وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء
رئيس مكتبة قطر الوطنية