خاص الهديل
غنوة دريان
اعترافات فتاة مثلية
اعرف انني ثنائية الميول الجنسية منذ أن كنت في التاسعة عشرة من عمري ،لكن علاقاتي العاطفية العلنية كانت مع الرجال .
مع بلوغي سن الثلاثين خطفت امراة انفاسي فسيطرت على قلبي وعقلي ورغباتي الجنسية عشنا ولا نزال لحظات غرام وانتقام ،فمارسنا الجنس حتى طلوع الضوء وفي نهاره وليله .
عندما قالت لي انها ترغب في أن نعيش معا اغمض عيني وبرزت ضحكتي اريد انا ايضا أن أعيش معها أن استيقظ بجانبها كل صباح لاشم جسدها واقبله ،أن استحم معها وان نشرب قهوتنا وندخن اول سيجارة في يومنا .وان نواجه العالم ماسكين بأيدي بعضنا البعض ،دون أن يحصل ذلك خلسة من دون أن نفتش عن بلد اخر تحتوينا شوارعه .
فجأة الهاتف يقطع علي حبل أحلامي السكرتيرة تقول لي بصوتها الابله ” أستاذة الموكل سعيد القارح بالانتظار ” تبا على قدومه قبل موعده ، ولكن هذا عملي انا محامية شهيرة ومعروفة ، ويجب أن أظهر باستمرار بمظهر الإنسان السوي ففي بلادنا كل شيء في السر حلال، والمثلية ليست حرية بل انحراف ، ونظرة المجتمع إليها أقسى من نظرته الي البغايا ، قالت لي هذا الكلام وهي لا تدري ما الذي دفعها الي فعل ذلك ،ربما لأنها وجدت في شخصي الضعيف انسانة قادرة على فهم الناس ومشاعرهم ورغباتهم المكبوتة ،انا ارمي لحال هذه المحامية الشهيرة صاحبة الشخصية القوية ،فهي من الداخل ،مكسورة بسبب كبت عواطفها الجياشة تجاه من تحب .
سوف تسالون هل هي متزوجة ؟ نعم متزوجة وتتمنى الطلاق اليوم قبل الغد ،من رجل يمكن أن يجذب اية سيدة سوية .