الهديل

د. حمد الكواري ولقاء مع البروفيسور حبيب عبد الرب سروري “الباحث عن حياة حرية لا يقيده فيها أحد”…

د. حمد الكواري ولقاء مع
البروفيسور حبيب عبد الرب سروري “الباحث عن حياة حرية لا يقيده فيها أحد”…

 

الإنسانُ الحرّ هو من لا يرضخ لِقيد الواقع. هو من يحتقر تقديسَ الحدود إذا كانت سجناً له. هو من يبحث عن حياةٍ حرّة لا يمتهنهُ فيها أحد.
حبيب عبد الرب سروري

 

لم أكن أعرف الرجل جيدا، كنت قد سمعت عنه وعن مكانته الثقافية والعلمية، ولكني لم أقرأ له، بل قرأت عنه… إنه البروفيسور حبيب عبد الرب سروري، اليمني الفرنسي.
علمت أنه سيزور مكتبة قطر الوطنية، فسعيت لتكون بداية زيارته لقاء معي، لأفتح علاقة مباشرة مع هذا العالم المثقف الكبير، واقطف بعض الزهور من حديقته.
 (جوجلت) الدكتور سروري قبل أن التقي به، كما أفعل دائماً، واندهشت بثراء سيرته فلقد بدأ تعليمه في اليمن والآن هو من مثقفي العرب الكبار في فرنسا وبدأت دراسته بالرياضيات، وانتهت بالأدب باللغتين العربية والفرنسية وبمقالات في أشهر الجرائد والمجلات الفرنسية، ونشر أكثر من 120 بحثا وكتب علمية باللغتين الفرنسية والإنجليزية وأصبح بروفيسور (جامعي من الدرجة الأولى) منذ عام 1991 ومؤلفاته كثيرة، لا نذكر بعضها لأننا في مقام لا يسمح لنا باختيار الأفضل.

ومن اللافت للنظر أيضا تخصصه في الرياضيات وعلوم الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي، الموضوع الذي فرض نفسه في لقائي معه لأهميته، كما التقت نظرتنا لأهمية المحتوى العربي في الإنترنت وضعفها بالمقارنة بمحتويات اللغات الأخرى، وهو جد راغب كما ارغب وأسعى في خدمة إثراء المحتوى العربي في الإنترنت.

  لم استغرب من قدراته وذكائه وتعدد مواهبه حين علمت أنه من مواليد عدن 1956 فهو من اليمن البلد العظيم ذو التاريخ المجيد والمساهمة الحضارية، والذي جار عليه الزمن، وغيرُ الزمن.

تحدثت معه وكان حديثا شيقا ذو شجون وهو من العلماء العرب، الذين يعيشون خارج أوطانهم لأن أوطانهم طاردة لهم واحترام الإنسان وحقوقه ليس من اهتمامات هذه الأوطان، فهو (لم يرضخ لقيد الواقع، ويحتقر تقديس الحدود اذا كانت تشكل قيدا على حريته، ويبحث عن حياة حرية لا يقيده فيها أحد) كما قال.

 

دكتور حمد الكواري
وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء
رئيس مكتبة قطر الوطنية

 

Exit mobile version