الهديل

جامعة بيروت العربية أطلقت دفعتها الواحدة والستون تحت راية العلمين اللبناني والفلسطيني

جامعة بيروت العربية أطلقت دفعتها الواحدة والستون
تحت راية العلمين اللبناني والفلسطيني

إحتفلت جامعة بيروت العربية بإطلاق دفعتها “الواحدة والستون” من الخريجين وذلك في حرم الجامعة بالدبية وبلغ عددهم 1309 خريجاً ينتمون الى كلياتها العشر من مرحلتي الليسانس – البكالوريوس والدراسات العليا، وكان البارز في تخرج هذه الدفعة خطيب الحفل الدكتور غسان أبو ستة.
حضر الاحتفال دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب الأستاذ غازي زعيتر، دولة الرئيس الأستاذ نجيب ميقاتي ممثلاً بمعالي وزير الصحة العامة الدكتور فراس أبيض، معالي وزير المالية الأستاذ يوسف خليل، وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ هكتور حجار ممثلا بالسيدة ندى فايد، السادة النواب إبراهيم منيمنة، بلال عبد الله، نبيل بدر والنائب فؤاد مخزومي ممثلاً بالسيد سامر الصفح، وزير التربية والتعليم العالي الأسبق معالي الدكتور خالد قباني، سفير جمهورية مصر العربية في لبنان علاء موسى، القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان امين عبدالاله النصراوي سفير سلطنة عمان احمد بن محمد بن سعيد السعيدي ممثلاً بالوزير المفوض سالم بن الابرك، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور ممثلاً بالأستاذ نزيه شما، مدير مكتب سفارة البحرين في لبنان الأستاذ فادي نصار، السفير عبد الرحمن الصلح، رئيس جامعة الإسكندرية البروفيسور عبد العزيز قنصوة رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار حوري، امين عام الجامعة الدكتور عمر حوري، نقباء المهن الحرة، رؤساء جامعات، رؤساء مجالس إدارة المستشفيات، القادة العسكريون، رؤساء مؤسسات وجمعيات، وحشد كبير من الفعاليات التربوية والاقتصادية والبلدية والروحية والاجتماعية وأهالي الخريجين.

افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم مع المقرئ نزار احمد عيدو، ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، وألقت مديرة العلاقات العامة والتواصل السيدة زينة العريس كلمة الافتتاح” نطل عليكم اليوم من هذا الصرح العريق، من جامعة بيروت العربية لنروي لكم قصة حلم أصبح حقيقة. كانت القصة فكرة وكانت الفكرة رسالة، وكانت الرسالة سامية لتتحول إلى قوة ضاغطة انتشرت في لبنان والوطن العربي. رسالة إيجابية، رسالة شبابية، اثمرت عقولا نيّرة، أدمغة لا تهزم، وثباتاً صلباً لا يلين. هذا الجيل سيبحث بالعلم ليحارب بالمنطق”.

وتابعت العريس “كونوا الثورة، كونوا القادة، كونوا الشرفاء، كونوا الأقوياء، كونوا المنطق، كونوا الأوفياء، كونوا الضمير وسيف الحق. والأهم كونوا أنتم، كونوا من نفتخر بهم وتذكروا أننا في هذه الجامعة سدّ منيع لكل من يتعرض لكم بالسوء، هذه الجامعة هي الحضن الدافئ فلا تنسوها فهي لم ولن تنساكم.

بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن غزة “فحمل الخريجون العلمين اللبناني والفلسطيني، تحية اكبار واجلال لهؤلاء الابطال، لهؤلاء الشهداء، لهؤلاء الأطفال فجاءت كلمة البطل والمناضل والمقاوم الدكتور غسان أبو ستة Rector لجامعة غلاسكو فقال ” ما يحدث الفرق هو يوم مثل هذا اليوم، يوم انظر الى أفواج الخريجين الواعدة من جامعة بيروت العربية، مما يشعرني بالأمل باننا بتنا نصنع ادواتنا بأيدينا، الادوات التي نحتاجها لصناعة مستقبل يكون لنا، مستقبل فيه تحقيق احلامنا وتطلعاتنا، مستقبل يشفي جراحنا ويجبر معاناتنا التي نعيشها في حاضرنا، مستقبل يعكس ثقافتنا وتراثنا وأمانينا.

وتابع أبو ستة “على مدى الأشهر السبعة الماضية كنا نسأل أنفسنا هذا السؤال، لماذا تفشل المؤسسات الدولية في اداء المهمات المنوطة بها؟ لماذا تخذلنا مؤسسات مثل منظمة الصحة العالمية أو الصليب الأحمر الدولي أو أطباء بلا حدود أو اية منظمة شبيهة أخرى؟ لماذا تخذلنا في فلسطين أو سوريا أو السودان أو أي مكان أخر في منطقتنا نحتاجها فيه؟
إنني اعتقد أن السؤال الخطأ يؤدي دائما الي الاجابة الخطأ. السؤال الحقيقي ولربما الوحيد الذي من شأنه أن يعطينا الجواب الصحيح هو لماذا ليست لدينا منظمة صحة عربية أو إسلامية؟ لماذا ليست لدينا لجنة للهلال الاحمر العربي أو الاسلامي؟ وكذلك لماذا ليست لدينا منظمة اطباء بلا حدود عربية أو اسلامية. لماذا ليست لدينا منظمات منا ومن رحم واقعنا، تعنى بحياتنا وشؤوننا وتضع حاجتنا في نصب اولوياتها وتسعى لتنفيذ اهدافنا؟

وأضاف أبو ستة “لشدة الأسف فقد تعلمنا من هذه الإبادة الكثير حول وسائل وأهداف كل إبادة، ومن أهم ما تعلمناه هو أنه اذا اردت أن تمحو شعبا فيجب عليك أولا أن تمحو مدارسه وجامعاته، وحتى تمحو أمة فيجب عليك أن توقف مسيرتها التعليمية.

ثم تحدث رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام “ان جامعة بيروت العربية اخذت على عاتقها منذ نشأتها في العام 1960 وحتى الان، ان تكون منارة للعلم والعلماء، وان تكون دائما في الصدارة، ففي خلال الأشهر القليلة الماضية واصلنا تحقيق اهدافنا ورؤانا المستقبلية، منها فتح برامج جديدة في كلية الهندسة “برنامج الطاقة المتجددة” في العام الجامعي 24-25، وايضاً فتح برنامج الصيدلة، برنامج التسويق، وإعادة فتح برنامج هندسة الكمبيوتر في فرع الجامعة في مدينة طرابلس الفيحاء”.
وتابع عبد السلام “يجري الآن تجهيز فرع الجامعة في البقاع تمهيدا لافتتاحه مع بداية العام الجامعي 24-25 حيث يضم برامج من كلية إدارة الاعمال (الإدارة والتسويق و(MBA وبرنامج علم الكمبيوتر، كما أعدنا صياغة برنامج الاختصاص في كلية الطب في جميع التخصصات ليصبح أطباء الاختصاص على مستوى عالمي، وأيضاً قام أعضاء هيئة التدريس في الجامعة في جميع الكليات بنشر ما يفوق المئتي بحث في مجلات ودوريات عالمية محكمة سواء Q1, Q2, Q3 .

واخيراً وليس آخراً أشار عبد السلام “الى حصول بعض كليات الجامعة على الاعتماد الدولي لبرامجها مثل الطب وتجديد الاعتماد مثل الصيدلة، العلوم، العلوم الصحية، وإدارة الاعمال، وجاري العمل في باقي الكليات على تجديد الاعتماد الدولي لها مثل كلية العمارة، الهندسة، العلوم الإنسانية والحقوق. وايضاً استمرار حصول الجامعة على المرتبة الأولى للعام الثاني على التوالي بين الجامعات اللبنانية في تصنيف الجامعات العالمي THE.

ثم القت كلمة الخريجين الطالبة تالا الدرة من كلية طب الاسنان متوجهة الى طلاب غزة “هم طلابٌ كان لهم أحلامًا كأحلامِنَا، آمالًا كآمالِنا، أفاقًا كأفاقنا هم طلابٌ لن يسيروا على خشبةِ مسرحٍ كمسرحِنا، ولن يحملوا شهادةً كشهادتنا، هم وأربعةَ عشرَ ألفَ طفلٍ آخرٍ، لن يَروّا الألوانَ التي رأيناها”.

وتابعت تالا “هم شعبٌ بذلَ أهلَهُ الغالي والنفيس، هم شعبٌ سخى اساتذتَهُ بعطاءٍ اللحظة، لكن واحسرتاه تركوا هذا المتخرجَ وحيدًا يلملمُ أشتات جسدِهْ، ان الاحتفالَ دون الاعترافِ بذلكْ سيكون ظلمًا بحقِ شعبٍ خَسِرَ حياتَهُ أمام مذبحِ التفرقةِ والجبروتِ والعنصرية، نعم.. نحن وكل جامعاتِ العالم بأسرهْ، سنقلبُ هذا التخرج إلى احتفالية، احتفالية دعم وإنسانية تقول: لن نرضى إلا بالسلام… لن نرضى إلا بالحق، لن نرضى إلا بوقف الحربْ”.

وفي الختام منح رئيس الجامعة الى الدكتور أبو ستة درع الجامعة التذكاري عربون تقدير ووفاء، ثم وزعت الشهادات الجامعية على الخريجين والمتفوقين الذين حازوا على جوائز جمال عبد الناصر وعصام حوري لتشتعل بعدها مدرجات الخريجين بالاحتفالات والمفرقعات النارية.

Exit mobile version