هآرتس: إذا ضربت إسرائيل “حزب الله” ستتدخل إيران… وهكذا ستتورط أميركا في الصراع
لا زال التصعيد في جنوب لبنان موضع اهتمام كبير نسبةً للمخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن توسيع رقعة الحرب بين “#حزب الله” والجيش ال#إسرائيلي، وقد زاد من منسوب التوتر في الفترة الأخيرة التحذير ال#إيراني من التدخّل في حال تصاعد حدّة الاشتباك
في هذا السياق، نقلت شبكة “بي بي سي” مقالاً نُشر في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بعنوان “إذا ضربت إسرائيل حزب الله، ستتدخل إيران، وهكذا ستتورط أميركا في الصراع”.
ويقول الكاتب ألون بينكاس، إنه منذ السابع من تشرين الأول، كان الاهتمام الرئيسي للولايات المتحدة هو منع اتساع رقعة حرب غزة في الإقليم.
ويلفت الكاتب إلى أنّه “رغم التصاعد التدريجي للحرب منخفضة الحدة بين إسرائيل و”حزب الله”، إلا أنها ليست حرباً كاملة بعد، وهنا ترى واشنطن أن مفهوم “الأوعية المتصلة” هو ما يحكم مجريات الأوضاع في المنطقة”.
وبكلمات أبسط، فإن “التصعيد في غزة يعني تصعيدا في لبنان، وبالعكس، وقف التصعيد في غزة يعني وقف التصعيد في لبنان. وحينئذ فقط يصبح بوسع الجهود الديبلوماسية أن تحل القضايا العالقة بين إسرائيل ولبنان”، حسب “بي بي سي”.
ووفق الكاتب، فإن إسرائيل لم ترفض نظرية “الأوعية المتصلة” فحسب، بل بررت التصعيد مع “حزب الله” بأنه أمر منطقي يحمي أمنها.
ويرى بينكاس أن “حزب الله” أضعف الردع الإسرائيلي وقلب موازين القوة رأساً على عقب، وفي ذات الوقت يعتبر الكاتب أن “إسرائيل و”حزب الله” يتظاهران بأنهما يسيطران على مستوى التصعيد، ويفترض كل منهما أن الطرف الآخر سيحرص على عدم قلب الموازين وبدء حرب شاملة”.
ويصف الكاتب الإسرائيليين الذي يعتبرون أن “حزب الله” قد رُدع بأنهم نفس “العباقرة” الذين اعتبروا أن “حماس” كانت مردوعة قبل السابع من تشرين الأول.
وعلى ذات المستوى، يرى المقال أن هؤلاء بنفس “غطرسة” من يدعون إسرائيل إلى ضرب حزب الله “ضربة واحدة نهائية”، ولا يجادل الكاتب حول شن عملية عسكرية من عدمه، بل يدعو لتوخي الحذر قبل أي قرار غير حكيم في هذه المرحلة الحساسة، ويُعرّف الجنون مقتبسا أينشتاين: “الجنون فعل نفس الشيء مرارا وتكرارا وتوقع نتائج مختلفة”.
وبالتالي، وفقا للكاتب، فإن الافتراض الخاطئ هو اعتبار أي تصعيد في لبنان قابلا للاحتواء أو محدود المدة، ولكن لا شيء يضمن عدم تورط إيران، سواء عن قصد أو من خلال سوء تقدير، وهنا يمكن جر #الولايات المتحدة عسكريا للصراع.
وهذا ليس مجرّد تطور إقليمي سلبي له عواقب بعيدة المدى خارج المنطقة فحسب، بل إنه أيضا صراع لا يحتاجه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أقل من خمسة أشهر من انتخابات تشرين الثاني المقبل، بحسب المقال.