الهديل

خاص الھديل : اليوبيل الفضي للمملكة الأردنية الهاشمية: ربع قرن من التقدم تحت قيادة الملك عبدالله الثاني

خاص الهديل:

اليوبيل الفضي للمملكة الأردنية الهاشمية: ربع قرن من التقدم تحت قيادة الملك عبدالله الثاني

احتفل الأردنيون في التاسع من يونيو 2024 بيوم اليوبيل الفضي، وذلك بمناسبة مرور 25 عاماً على تولي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عرش المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تولى الملك عبدالله الثاني الحكم في التاسع من يونيو عام 1999، بعد وفاة والده الملك الحسين بن طلال، ومنذ ذلك الحين، تشهد المملكة الاردنية الهاشمية تطورات كبيرة على مختلف الأصعدة.

منذ توليه العرش، أظهر الملك عبدالله الثاني قيادة حكيمة ورؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في الأردن. أولى الملك اهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية والتعليم والصحة، مما ساهم في رفع مستوى معيشة المواطنين وتقديم خدمات عالية الجودة.
تحت قيادة الملك عبدالله الثاني، شهد الأردن تنفيذ مشاريع كبرى لتطوير البنية التحتية مثل تحسين شبكات الطرق، وبناء المرافق العامة، وتحديث النظام الصحي. كانت هذه الخطوات جزءاً من رؤية الملك الشاملة لتحديث الدولة وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المتزايدة.

الشعار الرسمي لليوبيل الفضي تم إطلاقه في فبراير 2024، والذي يعكس الإنجازات التي تحققت تحت قيادة الملك عبدالله الثاني، يشمل الشعار رموزاً تعبر عن الوحدة الوطنية والتقدم. وبهذه المناسبة، تم إعلان التاسع من يونيو عطلة رسمية في جميع أنحاء المملكة الاردنية، لتشهد البلاد تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية بهذه المناسبة.
عادات وتقاليد فريدة تجسدت في يوم اليوبيل الفضي، حيث انطلق موكب أحمر، مؤلف من عشرين سيارة كلاسيكية مكشوفة ذات دفع رباعي من نوع “اللاندروفر” تابعة للديوان الملكي الهاشمي، وترافقها عشر دراجات ذات لون أحمر، تكون حاضرة في المناسبات الوطنية، بطريقة منظمة متناغمة.

ويعد الموكب الأحمر، تقليداً ملكياً ممتداً منذ تأسيس المملكة، إذ يطوف الموكب في المناسبات الرسمية والاحتفالات الوطنية، بلباس الجيش المهيب، والخيل والكوفية الحمراء، والمركبات العسكرية الحمراء المكشوفة والدراجات، ما جعله مرتبطاً بوجدان الأردنيين.

وجاء اعتماد اللون الأحمر نسبة لراية الهاشميين ذات اللون الأحمر العنابي التي تكون ضمن الموكب، إضافة إلى راية الحرس الملكي الصفراء وشارتها المتمثلة بوجه الأسد والسّيفين، ويرتدي فريق الموكب المكون من 71 فردا الزي العسكري، وتزدان رؤوسهم بالشماغ الأحمر والعقال الذي يحمل شعار الجيش العربي، بالإضافة إلى وشاح أحمر على صدورهم.

خلال ربع قرن من الحكم، قاد الملك الاردني عبدالله الثاني جهوداً كبيرة لتطوير الأردن على مختلف الأصعدة. تميزت فترة حكمه بإطلاق العديد من المبادرات التنموية والانسانية والاقتصادية، مثل رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، والمواقف الملكية البارزة في استقرار المنطقة ودعم القضية الفلسطينية.

تأتي مواقف جلالة الملك الراسخة في تدعيم أمن واستقرار المنطقة، والدعوة إلى تغليب لغة الحوار في الأزمات، أكسبت الأردن ثقة وتقدير واحترام الأسرة الدولية، إضافةً إلى أن المملكة اليوم تقدم دوراً مهماً في محيطها بغية معالجة أزماتها عبر الحلول السياسية، وتحظى بتقدير كبير في المجتمع الدولي، ويعكس ذلك بوضوح يشهده الاردن من تفاعل ونتائج في مختلف لقاءات جلالة الملك.

وبشأن دعم القضية الفلسطينية، والوصاية الهاشمية، ورسالة عمان، فإن الأردن ثابت على مواقفه في الدفاع عن الفلسطينيين، وطالما كان الملك الاردني يحذر من مغبة إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، حيث لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة.

أما على الصعيد الاقتصادي، فمنذ تولي الملك عبدالله الثاني الحكم، شهد الاقتصاد الأردني تحولات كبيرة، وتم تنفيذ برامج إصلاحية تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين بيئة الأعمال، كما ركزت السياسات الاقتصادية على تطوير البنية التحتية وتعزيز القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والطاقة.

على صعيد قطاع التعليم، تم تنفيذ إصلاحات جذرية في المناهج الدراسية وتوفير فرص تعليمية جديدة للشباب. حيث تم تأسيس جامعات ومؤسسات تعليمية متقدمة، وجرى تشجيع الابتكار والبحث العلمي. كما أطلق الملك عدة مبادرات لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، مما ساهم في تمكين الشباب ودعم الاقتصاد الوطني. بفضل هذه الجهود، أصبح الأردن مركزًا للمعرفة والابتكار في المنطقة.

تتضمن احتفالات اليوبيل الفضي مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية في جميع أنحاء المملكة. تشمل هذه الفعاليات عروضاً فنية وموسيقية، معارض تراثية، وندوات ثقافية تسلط الضوء على تاريخ وإنجازات المملكة خلال عهد الملك عبدالله الثاني.

في هذا السياق، يعبّر الشعب الأردني عن فخره واعتزازه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي قاد البلاد بحكمة وصبر، محققاً العديد من الإنجازات رغم التحديات؛ وينظر الأردنيون إلى الملك كرمز للوحدة الوطنية والتقدم، ويجددون التزامهم بالعمل معه لتحقيق المزيد من النجاحات في السنوات القادمة. هذا اليوبيل الفضي هو مناسبة لتكريم الملك وللتأكيد على الاستمرار في السير على درب التطور والتقدم الذي رسمه.

ختاماً، يمكن القول إن اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني يعكس قصة نجاح مستمرة، حيث يجسد الملك الرؤية والحكمة والالتزام بخدمة الوطن. يتطلع الأردنيون إلى المستقبل بتفاؤل وثقة، مستندين إلى قيادة ملكهم الحكيمة وإلى الإنجازات التي تحققت تحت رايته؛ وبهذا العهد المتجدد، يواصل الأردن مسيرته نحو المزيد من الازدهار والاستقرار، معتمداً على رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

Exit mobile version