الهديل

خاص الهديل: تشويش Google Maps يحول سيارات اللبنانيين إلى مدرجات مطار رفيق الحريري الدولي

خاص الهديل

خاص الهديل: تشويش Google Maps يحول سيارات اللبنانيين إلى مدرجات مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت

في بلد يعاني من الأزمات المتعددة كلبنان، تظهر بعض الأحداث الغريبة التي تضيف لها لمسة من الخيال العلمي. تخيل نفسك وأنت تقود سيارتك باتجاه وجهتك، معتمداً على تطبيق Google Maps لتوجيهك، فجأة تجد نفسك على مدرجات مطار بيروت، مستعداً للإقلاع كسيارة تحلق في عالم الخيال. لكن، ما هو سبب هذا التحول الغريب؟
اللبنانيون يعانون من هذا الأمر منذ تصاعد القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله في الجنوب اللبناني، ويشير مراقبون الى أن السبب الرئيسي وراء مشكلة التشويش على تطبيقات مثل Google Maps، أو أن سبب الاضطرابات في إشارات نظام التموضع العالمي GPS التي يشهدها لبنان، ناجمة عن التدابير التي تتخذها إسرائيل في ظل الصراع مع حزب الله، ويشير المراقبون أيضاً إلى أن “الحزب يستخدم الـ GPS للصواريخ الموجهة بدقة، مما دفع بإسرائيل إلى التشويش على النظام لإعاقة استهدافاته، وهذا التشويش لم يؤثر فقط في الأمور العسكرية، بل امتد تأثيره إلى التطبيقات اليومية كتطبيقات المواعدة، إذ أدى إلى ظهور مستخدمين إسرائيليين على هذه المنصات في لبنان، وكذلك على التطبيقات المرتبطة بحركة الطيران، مما أدى إلى معلومات مضللة حول هبوط الطائرات في المطار.
ويلفت المراقبون في الوقت عينه إلى أن الطائرات الحديثة مجهزة بتقنيات تجعلها محصنة ضد هذا التشويش، مما يسمح لها بالتنقل من دون التأثر بالاضطرابات الحاصلة في إشارات GPS.
وتعقيباً على ما يشهده التشويش الحاصل في لبنان، يجب أن نشير الى أن البلاد تعيش حالةً من الصراع، إضافةً أنها تواجه تشويشاً على الاتصالات والتقنيات، ولا بد أن نذكر في الوقت عينه أن استراتيجيات مثل الأمن السيبراني والتحول الرقمي، على رغم وجودها منذ 2018، فإنها لا تزال من دون تنفيذ فعلي، وسط مطالبات بـ”تأسيس دولة فعالة تملك الصلاحية لإدارة مختلف المناطق والمرافق، ثم تطبيق المعايير الدولية للتحول الرقمي والأمن السيبراني.
بهذا، نجد أن الأزمات السياسية والأمنية تترك آثارها ليس فقط على المستوى العسكري، وإنما تمتد لتؤثر على حياة الناس اليومية وحركة الطيران والتقنيات الحديثة.

Exit mobile version