خاص الهديل
غنوة دريان
حتى لو كنت الهضبة وحتى لو كنت وصلت الى العالمية، ولا زلت محافظا على شبابك، وتعيش عيشة الأمراء، ولكن عليك أن تعود قليلا الى البدايات، عندما قدمت من بور سعيد وسعيت للقاء الدكتور عزت ابو عوف ليمد لك يد المساعدة، وعندما كنت تنتظر نجوى فؤاد لتنتهي من وصلتها حتى تصعد لتغني بعدها وهي صاحبة فضل عليك وانت لا تذكر هذا الفضل على الإطلاق.
كنت شابا طموحا بلا شك، تحي الحفلات الخاصة ومنها حفلات السيدة رئيفة عشور حماتك السابقة والدة زوجتك زينة عاشور، كانت علامات الغرور منذ البداية ظاهرة عليك فأنت طبقت المثل اللبناني “اول ما شطح نطح”.
اعتبرت نفسك أهم من عبد الحليم حافظ في إحدى تصريحاتك، وقامت الدنيا ولم تقعد عليك، حتى اضطررت لزيارة منزل العندليب وتقديم الاعتذار للعائلة، بعد أن أصبحت تعاشر علية القوم وأصبحت المثل الأعلى للشباب، تجاهلت جميع زملائك من جيل الثمانينات والتسعينات.
وجودك في حفل زفاف ابن رفيق الدرب محمد فؤاد، كان لمجرد تبييض صفحتك مع زملائك لا أكثر ولا أقل، فأنت على خلاف مع إيهاب توفيق على سبيل المثال لأنك كنت تصرح في مجالسك الخاصة بأنك أهم منه بكثير، مع أنه في زمن التسعينات كانت المنافسة الأشرس، هذا عدا عن نظرتك الفوقية لبعض الممثلين.
الست أنت القائل لزوجتك السابقة دينا الشربيني إما أن تكوني فاتن حمامة او انعام سالوسة، متجاهلا أن سالوسة ممثلة كبيرة وصاحبة تاريخ طويل في عالم التمثيل.
وعندما طلبت منك دينا الإنجاب رفضت فحدث الانفصال.
حاربت تامر حسني بكل ما أوتيت من قوة ولكنه استطاع بعد رحلة كفاح أن يثبت وجوده.
صحيح أن معجبوك لقبوك بالهضبة فأصبحت تتصرف كالجبل وكأنك فوق مستوى البشر.
نصيحة من أشد معجباتك انظر الى ماضيك وتذكر عبارة أنه لو دامت لك ما وصلت لغيرك.