زلزالٌ قوي قريباً… ولبنان محفوف بالخطر
بعد حديثه عن توقعات عامة مرتبطة بالنشاط الزلزالي للأرض، عاد راصد الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس هذه المرة ليحدد لنا المناطق التي ستتأثر بهذه التحركات في الايام القريبة القادمة.
ويلفت العالم الهولندي نظرنا الى أن كوكب الزهرة سيكون غدا في زاوية قائمة مع الأرض ونبتون ما يشير الى احتمال حدوث نشاط زلزالي أكبر في اليوم الخامس عشر أو السادس عشر.
ويحذر هوغريبتس من أن الفترة من 15 إلى 16 حزيران ربما تكون الأكثر أهمية، مع احتمال لنشاط زلزالي أكبر يتراوح بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر.
ويتحدث أيضا عن بعض المجموعات الهندسية المهمة في اليوم السابع عشر. حيث ستكون الأرض مرة أخرى في وضع الزاوية اليمنى مع كوكب الزهرة ونبتون.
ويقول إن هناك إضافة أيضًا الى اقتران كوكبي.. “هذا هو كوكب الزهرة وعطارد والأرض. هذا هو اقتران حاسم، بالمناسبة”.
ويحدد العالم الهولندي تنبؤاته في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا. ويقول إنه وبعد فترة طويلة تم رصد حالات طبيعية غير مالوفة في هذه المناطق.. قائلا “بالنظر إلى حجم الشذوذ، أتوقع حدوث زلزال بقوة 6 درجات”.
ويحدد أكثر فيقول إن تركيا وسوريا ولبنان جزء من المنطقة المحفوفة بالمخاطر، ولكن أيضًا شرق إفريقيا ويمكن أن يكون هناك أيضًا نشاط زلزالي بقوة 7 درجات.
ويتابع قائلا إن تركيا وسوريا ولبنان، وخاصة تركيا، هي المنطقة الأكثر نشاطًا زلزاليًا.
ويوم الثلاثاء، حذر من حدوث تغييرات جوية غير مألوفة هذه الأيام، مشيرا إلى أن أقواها سيبدأ أمس الأربعاء. كتب عبر حسابه على منصة “إكس”، من المحتمل جدًا ألا تظهر التقلبات المناخية غير المألوفة أقوى تأثير حتى حوالي 13-15 حزيران”، لكنه لم يبين ما طبيعة هذه التغييرات غير المعهودة المرتبطة بالطقس.
كما قال الخبير المثير للجدل، في منشور آخر الأربعاء، تعليقاً على نشرة فلكية خاصة بالهيئة البحثية التي يرأسها SSGEOS، تتحدث عن النشاط الزلزالي الضعيف في شهر أبريل، أن الزلازل العنيفة تميل للحدوث في مجموعات.
وكتب “تذكر أن الزلازل القوية تميل إلى الحدوث في مجموعات”، لكنه أيضاً لم يوضح تحديداً في أي مناطق بالعالم ستقع هذه الزلازل.
ويرأس الباحث الهولندي هوغربيتس هيئة “استبيان هندسة النظام الشمسي”SSGEOS – Solar System Geometry Survey، وهي مؤسسة بحثية تركز على مراقبة الهندسة الناشئة من الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.
وقد تسببت توقعاته وتحذيراته في كثير من الهلع حول العالم، حيث ربط تلك التوقعات باقترانات الكواكب في الفضاء واصطفافها وتكوينها “هندسة حرجة” تؤثر على الأرض وتتسبب بالزلازل، بحسب نظرية هوغربيتس التي يدافع عنها بكل قوة.
وقد طالت بعض من تلك التوقعات عدة أماكن بالكرة الأرضية الفترة الماضية في شكل زلازل ضربت عدة بلدان، وبالطبع لم يفوت الباحث الهولندي الفرصة وذكّر متابعيه بأنه قد توقع تلك الزلازل في نشراته السابقة، بل حدد بعضاً من تلك المناطق التي ضربتها الزلازل.
يشار إلى أن كافة العلماء يرفضون نظريات الهولندي المثير للجدل، معتبرين أنها غير علمية، جازمين بألا علاقة بين الكواكب وحركة ونشاط الزلازل على الأرض، وأنه حتى الآن يعتبر هذا الأمر من المستحيلات.
فقد نجح العلم الحديث في توقّع الأحوال الجويّة بدقّة، ونجح كذلك في تصميم معادلات رياضيّة جعلت من الممكن توقّع ظواهر فلكيّة مثل الكسوف والخسوف.
لكن لا يوجد حتى الآن وفق العلماء والخبراء أي طريقة للتنبّؤ بوقوع الزلازل، لا من خلال حركة الكواكب ولا غيرها، محذّرين من أشخاص ينتحلون صفة خبراء يبثّون الذعر والقلق بين الناس بهدف الشهرة أو جمع التفاعلات على مواقع التواصل.