كشف مدير عام هيئة “أوجيرو” السابق الدكتور عبد المنعم يوسف لـ”الانتشار” جانباً من الدور القبرصي المشبوه بالتعاون مع العدو الإسرائيلي على صعيد الاتصالات وقد تبين له ذلك حين كان في منصبه الذي شغله لسنوات.
وقال يوسف: “سوف تظهر لنا الأيام القادمة مدى عمق الإنخراط القبرصي (دولةً ومؤسسات رسمية وخاصة) في الدعم لإسرائيل وفي التنسيق الضيق مع الأجهزة الأمنية والإستخباراتية القبرصية ضد لبنان وشعبه وأمنه. وذلك على الصعد كافة. والأهم والأخطر فيها هو على صعيد الاتصالات والمعلومات وحركات التخابر والداتا والإنترنيت”.
وذكر يوسف أنه كان دوما يحَذِّر الرسميين والمسؤولين المعنيين وبعض الإعلاميين من ذلك، بواسطة تقارير خطية ومناقشات وتوضيحات شفهية مباشرة. وأيضا بواسطة بعض المقالات المتخصصة في الصحافة اللبنانية المحلية المرموقة (راجع صحيفة النهار). كما كان يلفت نظر هؤلاء إلى أن كل مشاريع الإتصالات المشتركة مع قبرص (لا سيما تلك المقدمة مجانا من الإدارات القبرصية) هي مشاريع خطرة ذات أهداف أمنية محددة من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بهدف التنصت والتجسس وقرصنة معلومات حركة التخابر والتواصل والداتا والانترنيت الصادرة والواردة إلى لبنان لصالح العدو الإسرائيلي.
واشار الدكتور يوسف أنه “للأسف لم يَرِدْ أحدٌ من المعنيين أن يَسمعَ كلامي أو يقف على مضامين تقاريري ومقالاتي”.
وختم كلامه بالقول “كُلُ آتٍ قريب… نسألُ اللهَ اللطف”.