ردود فعل “صامتة” على تهديد نصرالله!
أفادت صحيفة “Cyprus mail” في تقرير لها، بأن “تحذير حزب الله لقبرص من فتح مرافقها للحرب على لبنان، يحظى بردود فعل صامتة، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الجزيرة”.
وذكرت “Cyprus mail” إن “تهديد الأمين لاعام لحزب الله السيد حسن نصر الله باعتبار قبرص “جزءا من الحرب” إذا سمحت لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها للحرب على لبنان، قوبل برد فعل صامت بشكل عام من الشخصيات القيادية في العالم وفي قبرص”.
ورأى كونستانتينوس ليتمبيوتيس، المتحدث باسم الحكومة القبرصية لهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة “CyBC”، إن “تصريحات نصر الله لم تكن لطيفة”، مؤكدا أن “قبرص ستتخذ الإجراء المناسب عبر القنوات الدبلوماسية”.
وأضاف، “قبرص ليست متورطة ولن تشارك في أي حرب أو صراعات. ولذلك فإن التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الله لا تتوافق مع الواقع”.
وكرر ليتمبيوتيس ما قاله الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أمس الأربعاء، وهو أن قبرص “جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة”.
وأصر على أن “الجزيرة ركيزة للسلام والاستقرار في المنطقة الأوسع”، مضيفا أن “العلاقات بين الجمهورية ولبنان ممتازة”.
ومضى يقول إن الحكومة “لن تسمح لأي دولة بتنفيذ عمليات عسكرية في الجزيرة”، لكنه أشار إلى “خصوصية وجود القواعد البريطانية في قبرص، والتي، على حد قوله، لها وضع مختلف”.
وفي الوقت نفسه، قال وزير العدل القبرصي ماريوس هارتسيوتيس، إن “الإجراءات التي اتخذتها وزارته فيما يتعلق بمسائل مثل الإرهاب يتم تقييمها وتحديثها يوميا”.
وأوضح قائلا: “من البديهي والمفهوم أن يتم تقييم التصريحات (التي أدلى بها نصر الله) وتحديث الإجراءات المتخذة بشكل يومي، بحسب المعلومات المتوفرة لدينا”.
وفي وقت لاحق من اليوم، أعرب المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو عن دعم الاتحاد الأوروبي لقبرص في هذا الشأن، حيث صرح بالقول: “قبرص دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي هو قبرص وقبرص هي الاتحاد الأوروبي”.
وتابع، “هذا يعني أن أي تهديد ضد إحدى دولنا الأعضاء هو تهديد ضد الاتحاد الأوروبي”، مستطردا، “إن الاتحاد الأوروبي يدعم قبرص نفسها بالكامل، وكذلك البيان الذي أدلى به الرئيس القبرصي فيما يتعلق بتهديدات حزب الله”.
ومضى يقول إن الاتحاد الأوروبي “يشارك في الاتصالات والأنشطة مع مختلف الشركاء في المنطقة بهدف المساهمة في التهدئة الضرورية” للتوترات.
ومن هذا المنطلق، أشار إلى أن هناك حوارا مستمرا مع الحكومة اللبنانية، وكذلك “مع الأطراف الأخرى، إلى جانب شركائنا في المنطقة والمجتمع الدولي”، متابعا، “الهدف الوحيد من الاتصالات والتبادل المستمر للمواقف ووجهات النظر هو منع أي تصعيد إضافي، لأن أحدا لن يستفيد من أي تصعيد إضافي محتمل بين حزب الله وإسرائيل في هذه الحالة بالذات”.
وبين أن الاتحاد الأوروبي يراقب الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل عن كثب لأنه “مصدر قلق دائم”، ودعا إلى تهدئة التوترات في المنطقة.
وكان نصر الله قد أكد في كلمته يوم أمس أيضا، أن إسرائيل تعرف أن ما ينتظرها في البحر الأبيض المتوسط أيضا كبير جدا، مستطردا القول: “عليه أن ينتظرنا برا وجوا وبحرا، وإذا فرضت الحرب فالمقاومة ستقاتل بلا ضوابط وقواعد وأسقف”